حلقات الأخوة

هذه الجلسة الأولى هي فرصتكم للغوص في قراءة وثيقة الأخوة الإنسانية بهدف إجراء تفكير أعمق حول تأثيرها في حياتكم وكيفية تنفيذ الخطوات المذكورة فيها.
في المرحلة الأولى، ندعوكم لإعادة قراءة الوثيقة معًا، ثم لبدء تفكير أولي، نرجو الرد على الأسئلة التالية :

رابط الوثيقة

١ – السياق الخاص بالوثيقة 

  • أولاً، دعونا نلقِ نظرة على سياق هذه الوثيقة، سواء على المستوى الدولي أو بين الطرفَينْ الموقعَينْ.
  • هل التقى أحمد الطيب والبابا فرنسيس قبل توقيع هذه الوثيقة؟
  • لماذا أرادوا ذلك؟
  • ما هو السياق الدولي وكيف يُنظَر إلى الأديان؟
  • ما هو السياق الخاص بالعلاقة بين الأزهر والفاتيكان وإلى أي مدى كانت هذه الوثيقة بمثابة مفاجأة؟
  • في هذا السياق، ما القيمة التي يمكن أن نُسنِدَها للوثيقة؟ ماذا يلهمك توقيع مثل هذه الوثيقة؟

٢ – الوثيقة، شكلها، وتأثيرها

لنقم بقراءة الوثيقة الآن.

  •  ما رأيك بخصوص الشكل الذي اتخذته الوثيقة؟ ما هي الأسئلة التي يثيرها شكل الوثيقة بالنسبة لك؟
  • برأيك، ما أهمية وتأثير مثل هذه الوثيقة؟
  • ما هدفها؟ أَلاَ يعتبر هذا الهدف واسعًا أو طموحًا لدرجة جعله غير دقيق؟

٣ – مُتَلَقّو الوثيقة

لنقم بقراءة الوثيقة الآن.

  • إلى من يستهدف هذا الوثيقة؟ ولماذا تتوجه إلى هذا النوع من الجمهور؟ هل يمكن أن يشعر هذا الجمهور بالاهتمام؟
  • هل هناك فئات من الأفراد لم يتم ذكرها في الوثيقة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما هي؟ وما هو السبب، في رأيك، في عدم تسميتهم وهل يجب تسميتهم؟
  • هل تعتقد أن هذه الوثيقة يمكن أن تلقى صدى على الساحة الدولية، أم أنها محكومة بالبقاء مجرد إعلان دون تأثير أو تبعات؟
  • هل تشعرون، باعتباركم أعضاء في دوائر الأخوة، بالاهتمام بمتلقّي هذه الوثيقة؟ هل تشعرون أن هذا الوثيقة موجهة إليكم؟
  • كيف استقبلتم هذه الوثيقة؟ وما الذي يجعلكم تشعرون بالاهتمام بها؟

هذه الجلسة الأولى هي فرصتكم للغوص في قراءة وثيقة الأخوة الإنسانية بهدف إجراء تفكير أعمق حول تأثيرها في حياتكم وكيفية تنفيذ الخطوات المذكورة فيها.
في المرحلة الأولى، ندعوكم لإعادة قراءة الوثيقة معًا، ثم لبدء تفكير أولي، نرجو الرد على الأسئلة التالية :

-- رابط الوثيقة

١ - السياق الخاص بالوثيقة 

 

أولاً، دعونا نلقِ نظرة على سياق هذه الوثيقة، سواء على المستوى الدولي أو بين الطرفَينْ الموقعَينْ.

 - هل التقى أحمد الطيب والبابا فرنسيس قبل توقيع هذه الوثيقة؟

- لماذا أرادوا ذلك؟

- ما هو السياق الدولي وكيف يُنظَر إلى الأديان؟

- ما هو السياق الخاص بالعلاقة بين الأزهر والفاتيكان وإلى أي مدى كانت هذه الوثيقة بمثابة مفاجأة؟
- في هذا السياق، ما القيمة التي يمكن أن نُسنِدَها للوثيقة؟ ماذا يلهمك توقيع مثل هذه الوثيقة؟

٢ - الوثيقة، شكلها، وتأثيرها

لنقم بقراءة الوثيقة الآن.

 - ما رأيك بخصوص الشكل الذي اتخذته الوثيقة؟ ما هي الأسئلة التي يثيرها شكل الوثيقة بالنسبة لك؟

 - برأيك، ما أهمية وتأثير مثل هذه الوثيقة؟

 - ما هدفها؟ أَلاَ يعتبر هذا الهدف واسعًا أو طموحًا لدرجة جعله غير دقيق؟

٣ - مُتَلَقّو الوثيقة

لنقم بقراءة الوثيقة الآن.

  • إلى من يستهدف هذا الوثيقة؟ ولماذا تتوجه إلى هذا النوع من الجمهور؟ هل يمكن أن يشعر هذا الجمهور بالاهتمام؟

 - هل هناك فئات من الأفراد لم يتم ذكرها في الوثيقة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما هي؟ وما هو السبب، في رأيك، في عدم تسميتهم وهل يجب تسميتهم؟

 - هل تعتقد أن هذه الوثيقة يمكن أن تلقى صدى على الساحة الدولية، أم أنها محكومة بالبقاء مجرد إعلان دون تأثير أو تبعات؟

 - هل تشعرون، باعتباركم أعضاء في دوائر الأخوة، بالاهتمام بمتلقّي هذه الوثيقة؟ هل تشعرون أن هذا الوثيقة موجهة إليكم؟

 - كيف استقبلتم هذه الوثيقة؟ وما الذي يجعلكم تشعرون بالاهتمام بها؟

إنّ الهدف من جلسة المناقشة الثانية هذه حول الوثيقة هو مساعدتكم على الدخول في الموضوع الأساسيّ التذي تدور حوله هذه الوثيقة، أي الأخوّة البشريّة. ندعوكم للقيام بهذا التأمّل عَبْر إدماج البعد الأساسيّ للأخوّة، أي الحوار، فالحقّ أنّه لا أخوّة ممكنة دون هذا الحوار.

  ١ - الأخوّة في الوثيقة

 

قبل الغوص في الأسئلة المقترحة أدناه، يُرجَى إعادة قراءة الوثيقة مع أخذ موضوع الأخوّة بعين الاعتبار.

 - كيف تعرّف الوثيقة عن الأخوّة الإنسانية من وجهة نظرك؟ ما رأيك في التعريف الذي قدّمتْه الوثيقة؟ أهو تعريف ملائم؟ هل هو شامل أم غير كافٍ؟

 - ما رأيك في التأثير الذي يحدثه هذا التعريف وحدوده؟ لماذا يقاتل الإخوةُ بعضَهم البعض؟

 - سنقارن هنا السرد لأوّل جريمة قتل، بقراءة ما جاء في الكتاب المقدّس والقرآن الكريم: سفر التكوين، الفصل 4، 1-16 والقرآن الكريم 5، 27-32). ماذا يقول هذا الكتابان عن العلاقة بين هذين الأخوَيْن؟ هل كان ثَمَّة حوار بينهما؟ ما رَدَّة فعل الله بعد القتل؟

سفر التكوين، الإصحاح 4، 1-16

 

وَعَرَّفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ وَقَالَتْ: "أَنَا صَنَعْتُ رَجُلاً لِلرَّبِّ".

فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ. كَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا وَقَابِيلُ حَرَّاثًا.

بَعْدَ مُدَّةٍ قَدَّمَ قَايِيلُ ثَمَرَ الأَرْضِ لِلرَّبِّ;

وَقَرَّبَ هَابِيلُ أَبْكَارَ غَنَمِهِ وَشَحْمَهَا. نَظَرَ الرَّبُّ بِإِحْسَانٍ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ;

وَأَمَّا قَابِيلُ وَقُرْبَانُهُ فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى قَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ. فَغَضِبَ قَايِينُ غَضَبًا شَدِيدًا وَحَزِنَ وَجْهُهُ.

فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: "لِمَاذَا أَنْتَ غَضْبَانُ وَلِمَاذَا وَجْهُكَ مُنْكَبٌّ؟

فَإِنَّكَ إِنْ عَمِلْتَ صَالِحًا رَفَعْتَ وَجْهَكَ، وَإِنْ أَخْطَأْتَ فَالْخَطِيَّةُ بِبَابِكَ وَشَهَوَاتُهَا عَلَيْكَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاحْكُمْ عَلَيْهَا.

قَالَ قَايِينُ لأَخِيهِ هَابِيلَ، فَلَمَّا كَانَا فِي الْحَقْلِ وَقَعَ قَايِينُ عَلَى أَخِيهِ هَابِيلَ فَقَتَلَهُ.

فَقَالَ الرَّبُّ لِقَابِيلَ: "أَيْنَ أَخُوكَ هَابِيلُ؟ فأجاب: "لا أدري، أأنا حارس أخي؟

فقال الله: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك يصرخ من الأرض إليّ.

الآن ستلعنك الأرض التي فتحت فمها لتتلقى دم أخيك من يدك.

عندما تحرث الأرض، لن تعطيك الأرض غناها بعد الآن. ستكون تائهاً ومتشرداً على الأرض.

قَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: "عِقَابِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ أُحْتَمَلَ.

ها أنت قد طردتني من هذه الأرض اليوم، وسأختفي عن وجهك وأكون هائماً متشرداً في الأرض، ومن وجدني يقتلني.

فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: "إِنْ قَتَلَ أَحَدٌ قَابِيلَ يَنْتَقِمُ قَابِيلُ لِقَابِيلَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فوضع الرب علامة على قايين لئلا يقتله من وجده.

فَذَهَبَ قَايِينُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَسَكَنَ فِي أَرْضِ نُودٍ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ عَدَنٍ.

القرآن الكريم ص 5، 27-32

 

"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ". كلاهما قَدَّمَ قربانًا، فتُقُبِّلَتْ تضحيةُ أحدهما ولم تُقْبَل تضحية الآخر. فَقَالَ أَحَدُهُمَا: "لَأَقْتُلَنَّكَ". - وَقَالَ الْآخَرُ: "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ".

لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ.

وَطَاوَعَتْهُ نَفْسُهُ عَلَى قَتْلِ أَخِيهِ. فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يَدْفِنُ جَسَدَ أَخِيهِ. قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أن أكون مثل هذا الغراب أن أدفن جثة أخي؟ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ.

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا. وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا. وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ. وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ

  - مفهومك للأخوّة

 - ما هو تعريفك الشخصيّ للأخوّة؟ من هو الأخ بالنسبة لك؟

 - تظهر الأخوّة في الوثيقة كحلٍّ للحرب، ولكن هل هي كافية؟

 - إذا لم تكن الأخوّة كافية لوضع حدٍّ للحرب، فما الذي يمكن أن يساعد؟ ما هي العلاقة بين الناس التي يجب أن تُعْطَى الأولويّة؟

 - الأخوّة والحوار

 - برأيك، ما هو الحوار؟ كيف تعرّفه؟

 - ماذا يعني الدخول في حوار مع شخصٍ ما؟ ماذا يعني ذلك؟ ما هو الشيء الضروريّ لضمان حوار حقيقيّ؟

  - هل يحثُّ القرآنُ الكريم المؤمنين على الحوار مع أهل الكتاب بالتي هي أحسن (ص 29، 46) ؟ برأيك، ما هي هذه "الطريقة المُثْلَى"؟

 - هل تصف نفسك بأنّك رجلُ حوارٍ أو تصفين نفسك كونَكِ امرأة حوار، ولماذا؟

للمضيِّ قدمًا

لإرشادك وتعميق تفكيرك، ندعوك لقراءة هذا المقطع من الرسالة العامّة للبابا فرنسيس حول الأخوة " Fratelli Tutti"، وتعليق الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيّب، على الرسالة العامّة.

مقتطفات من Fratelli Tutti (198-199، 203-205)

أن نتقارب، أن نعبّر عن أنفسنا، أن نستمع إلى بعضنا البعض، أن ننظر إلى بعضنا البعض، أن نتعرَّف على بعضنا البعض، أن نحاول فَهْم بعضنا البعض، أن نبحث عن نقاط اتّصال والتقاء، كلّ هذا يمكن تلخيصه في الفعل "لِنتحاوَرْ". فَلِكَيْ نلتقي ونساعد بعضنا البعض، علينا أن نتحاور. ليس هناك حاجة لقول ما هو الحوار. فقط تخيلوا كيف سيكون العالم بدون الحوار الصبور للعديد من الأشخاص الكرماء الذين حافظوا على تماسك العائلات والمجتمعات. إنّ الحوار المثابر والشجاع لا يتصدّر العناوين الرئيسيّة مثل الخلافات والنزاعات، لكنّه يساعد العالم بهدوء على العيش بشكل أفضل، أكثر بكثير ممّا نتخيّل.

يحاول البعضُ الهروب من الواقع عَبْر اللجوء إلى عوالمهم الخاصّة، بينما يحاول البعض الآخر مواجهته باستخدام العنف المدمِّر. ومع ذلك، "بين اللامبالاة الأنانية والاحتجاج العنيف هناك دائمًا خيار: الحوار. الحوار بين الأجيال، والحوار بين الناس، لأنّنا جميعًا بشر، لدينا القدرة على العطاء والأخذ، ونبقى منفتحين على الحقيقة. إنّ البلد ينمو عندما يكون هناك حوار بنّاء بين مختلف ثرواته الثقافيّة: الثقافة الشعبيّة، الثقافة الجامعيّة، ثقافة الشباب، الثقافة الفنّيّة والتكنولوجيّة، الثقافة الاقتصاديّة، الثقافة العائليّة والثقافة الإعلاميّة".

ويفترض الحوار الاجتماعيّ الأصيل القدرة على احترام وجهة نظر الآخر من خلال قبول إمكانيّة احتوائها على بعض القناعات أو المصالح المشروعة. وبحكم هويّتهم، فإنّ الآخرين لديهم ما يساهمون به. ومن المرغوب فيه أن يتعمّقوا أكثر أو يشرحوا وجهة نظرهم حتّى يكون النقاش العامّ أكثر اكتمالاً. وبالتأكيد، عندما يكون الشخص أو المجموعة متّسقًا مع ما يعتقد، ومتمسّكًا أشدّ التمسّك بالقيم والقناعات ومُطوِّرًا لطرائق تفكيره، فإنّ ذلك سيفيد المجتمع بشكل أو بآخر. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلّا إذا تمّت العمليّة المعنيّة بالحوار وبروح الانفتاح على الآخرين. وبالفعل، "في روح الحوار الحقيقيّ، تتغذّى القدرة على فهم معنى ما يقوله الآخر وما يفعله، حتّى وإن لم يكن بإمكاننا أن نفترضه كقناعة خاصّة بنا. وبهذه الطريقة يصبح من الممكن أن نكون صادقين، وألّا نخفي ما نؤمن به، دون أن نتوقّف عن الحوار، وأن نبحث عن نقاط التقاء، وقبل كلّ شيء أن نعمل ونناضل معًا".

إنّ النقاش العلنيّ، إذا ما أُفسِحَ المجال بصدق أمام الجميع ولم يتلاعب بالمعلومات أو يُخْفِها، فإنّه يُعَدّ نقطة انطلاق دائمة للوصول إلى الحقيقة بشكل أفضل، أو على الأقلّ للتعبير عنها بشكل أفضل. فهو يمنع المجموعات المختلفة من التشبّث بثقة وباكتفاء ذاتيٍّ بمفهومها للواقع ومصالحها المحدودة. لنكنْ مقتنعين بأنّ "الاختلافات خلّاقة، فهي تخلق التوتّرات، وفي حلّ التوتّر يكمن تقدُّم البشريّة"!

هناك قناعة الآن بأنّه، بالإضافة إلى التطوّرات العلميّة المتخصّصة، هناك حاجة إلى التواصل بين التخصّصات، باعتبار أنّ الواقع واحد، حتّى وإن أمكن مقاربته من زوايا مختلفة وباستخدام منهجيّات مختلفة. يجب ألّا نتجنّب خطر اعتبار التقدّم العلميّ هو المنهج الوحيد الممكن لفهم جميع جوانب الحياة والمجتمع والعالم. من ناحيةٍ أخرى، فإنّ الباحث الذي يتقدّم بفعاليّة في تحليلاته، والذي يكون مستعدًّا أيضًا للتعرّف على الأبعاد الأخرى للواقع الذي يدرسه، يتوصّل إلى معرفة الواقع بطريقة أكثر تكاملاً واكتمالاً بفضل عمل العلوم والمعارف الأخرى.

ففي هذا العالم المتعدّد الثقافات "يمكن لوسائل الإعلام أن تساعدنا في هذا العالم المتعدّد الثقافات على أن نشعر بأنّنا أقرب إلى بعضنا البعض؛ وأن تجعلنا ندرك إحساسًا متجدّدًا بوحدة الأسرة البشريّة، ممّا يشجّع على التضامن والالتزام الجادّ بحياةٍ أكثر كرامة [للجميع…] يمكن لوسائل الإعلام أن تساعدنا في هذا المجال، خاصّةً اليوم، حيث وصلت شبكات التواصل البشريّ إلى تطوّر استثنائيّ. وعلى وجه الخصوص، يمكن لشبكة الإنترنت أن تقدّم المزيد من الفرص للّقاءات والتضامن بين جميع الأشخاص، وهذا أمر جيّد، إنّه هبة من الله".  [199] ولكن يجب أن نحرص باستمرار على أن تقودنا أشكال التواصل اليوم بالفعل نحو لقاء كريم، نحو بحث صادق عن الحقيقة المتكاملة، نحو خدمة الفقراء، نحو التقرّب منهم، نحو مهمّة بناء الخير العامّ. في الوقت عينه، وكما علّمنا الأساقفة الأستراليّون، "لا يمكننا أن نقبل بعالم رقميّ مصمَّم لاستغلال ضعفنا وإظهار أسوأ ما في الناس".

تعليق أحمد الطيّب

تناسق رسالة الأديان

يقول فضيلة الإمام الأكبر: "بعد انتخاب أخينا العزيز البابا فرنسيس بادَرَ الأزهر الشريف بتهنئته، وتلقّيْنا ردًّا جميلًا من البابا فرنسيس. استجابة شجَّعتْنا على بدء علاقة جديدة. لذا قرّرتُ زيارة البابا في الفاتيكان في مايو 2016. خلال تلك الزيارة، اكتشف كلٌّ منّا إصغاءً روحيًّا وتأمّليًّا كبيرًا للأزمات التي يعاني منها الإنسان المعاصر، ولا سيّما الفقراء والأيتام والمرضى والأرامل وضحايا الحروب والمشرّدين". ويتابع الطيّب: "إن هذا الانسجام بيني وبينه يمكن أن يفعل الكثير للتخفيف من هذه الأزمات. منذ تلك اللحظة، لم يكن هناك أي تردُّد. شخصيًّا، لم أتردّد في التواصل معه. فمنذ اللحظة الأولى الّتي التقينا فيها به، تأكّدتُ من أنّه رجل سلام وإنسانيّة بامتياز. سارتْ الأمور على ما يُرام، وخلال ثلاث سنوات فقط نظّمنا ستّ قِمَم. وفي القمّة الخامسة، وَقَّعْنَا على وثيقة الأخوة الإنسانيّة".

وشدَّد الإمام الأكبر على أنّ "رسالة الدين لا يمكن أن تؤتي ثمارها المرجوّة إلّا إذا أعلنها مؤمنون مخلصون متصالحون مع بعضهم البعض أوّلًا وقبل كلّ شيء. ولا بدّ أن يسود بين الذين يحملون هذه الرسالة للبشريّة السلام والوئام والتعاون. لأنّه إذا سادت الفُرْقة والنزاع فيما بينهم، فهم غير قادرين على نقل رسالة السلام إلى الناس. نحن نعرف المثل الشهير الذي يقول: "من لا يملكْ شيئًا لا يَستطِعْ أن يعطيه".

وتعليقًا على الرسالة العامّة "أخُوّة الإيمان"، التي نُشرت قبل عام، قال السيّد الطيّب: "هذه الرسالة العامّة ذات أهمّيّة كبيرة بالتأكيد، خاصّةً في هذا الوقت، للمسلمين وغير المسلمين على حدٍّ سواء. وأستطيع أن أقول إنّ هذه الرسالة البابويّة تتناسب مع اجتماعاتنا وتستلهم منها. وأعتقد أنّ البابا نفسه يذكر ذلك في المقدّمة. تسير الرسالة البابوية في نفس الاتجاه، اتجاه الحوار والتعايش بين الناس: باختصار، إنّها دعوة لتطبيق المبادئ الأخلاقيّة للأديان لخلق أخُوّة حقيقيّة لا مجالَ فيها للتمييز على أساس اختلاف الدين أو العقيدة أو العِرْق أو الجنس أو أيّ شكل آخر من أشكال التعَصّب. والرسالة مفيدة للمسلمين وفي الوقت نفسه للآخرين، لأنّها تقول إنّنا جميعًا إخوة. والقرآن الكريم يقول للمسلمين: أنتم إخوة وأنتم متساوون في الإنسانية. ونقول إنّ الإنسان كائنًا من كانَ مساوٍ لي وهو أخي في الإنسانية. يمكن أن يكون أخًا لي في الدين، ويمكن أن يكون أخًا لي في الإنسانيّة".

التفسيرات الفاسدة للرسالة الإلهيّة

وحول دور الأديان في تعزيز السلام والإخاء ومكافحة الكراهية والإرهاب، قال الإمام الأكبر: "من الخطأ القول بأنّ الأديان المُنَزَّلة من عند الله تعالى كانت سببًا للحروب في التاريخ، لأنّ ما يُسَمَّى صراعات باسم الدين هو في حقيقته صراعات سياسيّة سرقتْ اسم الدين بتحميله بتأويلات فاسدة للحصول على فتوحات ومصالح دنيويّة، لا صلةَ لها مهما كانت بعيدة بالدين الحنيف. ولا بدّ لي من القول إنّ الذين ينشرون الكراهية بين الناس اليوم، ويمارسون العنف وسفك الدماء باسم الدين أو باسم الله، هم كاذبون وخونة للأديان الّتي يرفعون راياتها، مهما كانت تلك الأديان أو المذاهب أو الطوائف الّتي يتحدّثون باسمها".

وأخيرًا، وردًّا على سؤال حول كرامة المرأة والمؤشّرات المقلقة لعودة الأصوليّة الّتي لا تحترمها، أعلن الطيّب أنّ "ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية هو ما قرّره الإسلام من احترام المرأة والاحترام الكامل لحقوقها. كما أؤكّد أنّه ليس لأحد أن يسلب المرأة حقًّا واحدًا من حقوقها التي قرّرها نبيّ الإسلام محمّدٌ صلّى الله عليه وسلم، والّتي نجدها في عبارته الواضحة الموجزة: "النساء شقائق الرجال" .... وأمام هذه الحقيقة لا يمكن لأيّ مسلم مؤمن بقناعاته أن ينكر على المرأة حقوقها الّتي كَفَلَها لها الإسلام. ولا بدّ من أن نقول إنّ كلّ ما يُثار اليوم في هذا المجال لا يعدو أن يكون انتصارًا لعادات وأعراف بالية وقديمة، تهدم شريعة الإسلام وقواعده". كما حرص الإمام الأكبر على التأكيد على أنّه "يجب أن نفرّق" بين "الحقوق التي صاغتْها الحضارات المعاصرة التي تتجاهل الأخلاق الدينيّة ومشاعر الفطرة الإنسانيّة، وبين حقوق أخرى صيغت في مجتمعات يُشَكِّل الدينُ أساسًا متينًا في بناء ثقافتها وأساليب حياتها".

-الأخ إيمانويل بيساني-

الأسس اللاهوتيّة للأخوّة الإنسانيّة

تقع في قلب هذه الوثيقة مسألة الأخُوّة الإنسانيّة، لا التضامن بين البشر، بل الأخُوّة - وهي كلمة ذات كثافة لاهوتيّة كبيرة، لأنّ هذه الأخُوّة في المسيحيّة والإسلام على حدٍّ سواء، تقوم على الإيمان بإلهٍ واحد خالق. في القرآن الكريم، غالبًا ما يستشهد علماءُ الكلام بالآية الأولى من سورة "النساء" كأساس للأخُوَّة الإنسانيّة. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتّقوا ربّكم الّذي خلقكم من نفس واحدة". وتنتهي الآيةُ بمفهوم الحقوق والواجبات المرتبطة بهذه الأخُوّة. فهي تتحدّث عن الأرحام (جمع رَحِم)، أي أواصر القرابة. في الكتاب المقدس، تقوم هذه الأخُوّة على آدم - نحن أبناء آدم - وعلى خلق الإنسان على صورة الله ومثاله، الأمر الذي يمنح الكرامة الوجوديّة لكلِّ إنسان.

من الأخُوّة إلى الصداقة

بعد قولي هذا، هل يكفي أن نؤسّس علاقاتنا بين الأديان على الأخُوّة؟ لستُ مقتنعًا بذلك، وأودّ أن أُدْلِيَ ببعض التعليقات في هذا الصدد. في الواقع، يمكن اختزال الأخُوّة في خطاب حول العيش الكريم معًا؛ ويمكن أن تُزيَّن بمشاعر طيّبة إلى درجة أن تصبح مفهومًا غير دقيق أو حتى مشوَّشًا، وتختلط مع قضايا سياسيّة مثل المواطنة، أو لقاءات حسّاسة مثل اللقاءات الإسلاميّة المسيحيّة. ولكن، من وجهة نظر لاهوتيّة، فإنّ تحدّيَ بناء الشركة بين الناس، وهو ما تسعى إليه الأخُوّة، لا ينطوي في الواقع على الأخُوّة بحدِّ ذاتها، بل على الصداقة، أو بشكل أدقّ الصداقة كتعميق وامتداد للأخُوّة التي تأسّستْ في الله.

وفي هذا الصدد، من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنّه في الوقت الذي عرّفَ شارل فوكو نفسه بأنّه "الأخ العالميّ"، ألاحظ أنّ تلميذه الذي عاش في المغرب بين البربر المسلمين، والذي يُدعَى ألبير ماري بيريجيه، أراد أن يكون "الصديق العالميّ". وفي رأيي أنّ هذا التمييز أساسيٌّ: فالكتاب المقدّس يُظهر أنّه يمكنك أن ترفض أخاك، وأنّ الأخوة مجروحة. في كتاب Le Complexe de Caïn، يُظهر المحلّل النفسيّ جيرار حدّاد بوضوح أنّ الحبّ بين أخوَيْن ليس أمرًا مفروغًا منه بأيّ حال من الأحوال: يمكن أن يشعر الأخوان بالغيرة من بعضهما البعض ويقتل أحدُهما الآخرَ (هابيل وقابيل)، أو يمكن أن ينفصل الأخوان كما في حالة إبراهيم ولوط (تكوين 13)، أو يمكن أن يطمع الأخوان في حقّ أحدهما في البكرية كما في حالة يعقوب الذي طمع في حقّ البكرية لعيسو (تكوين 25)، أو يمكن أن يبيع الأخ أخاه كما بيع يوسف (تكوين 37). إذًا، على الرغم من أنّ الأخُوّة تعترف بوجود رباط حقيقيّ بين رجلين، إلّا أنّ هذا الرباط، وإن كان مؤسّسًا على الله، يبقى منفتحًا على الانفصال والهجر وحتّى العنف. من جهةٍ أخرى، ليس هذا هو الحال بالنسبة للصداقة: لو كان الأمر كذلك، فهذا يعني أنّك لستَ صديقًا لمن تبيعه، لستَ صديقًا لمن تغار عليه، لستَ صديقًا لمن تخونه... لكنّك من بين كلّ هؤلاء يمكن أن تكون أخًا.

لذلك تدعو الأخُوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالميّ والتعايش المشترك إلى الصداقة مع الأخ. يمكن للصداقة أن تتمّ بين أشخاص متشابهين في الشكل (لأنّه كان هو، لأنّه كان أنا)، ولكن أيضًا بين أفراد من خلفيّات مختلفة، من أعمار مختلفة، من ديانات مختلفة. يمكن العثور على مثال مؤثّر لهذه الصداقة في حكاية الأمير الصغير والثعلب لأنطوان دو سانت إكزوبيري. وهكذا فإنّ الصداقة بين الإخوة هي المشاركة في كائن الله الذي هو الوليّ، الصديق، الحامي، المعين - بتعبير الإنجيل، السامريّ الصالح.

كيف يمكن تحقيق هذه الصداقة؟

يمكنك أن تغضب من أخيك ولكن ليس من صديقك. وإذا كان البابا فرنسيس وشيخ الأزهر لم يتوقّفا أبدًا عن اللقاء مع بعضهما البعض، فهذا يدلّ على أنّهما ليسا مجرّد أخوَيْن بل على أنّهما أصبحا صديقَيْن. وهذه الصداقة هي التي تمنحهما الحرّيّة في التحدّث مع بعضهما البعض ومشاركة أحزانهما وأفراحهما وهمومهما وتشجيعهما المتبادل.

وبصفتي مدير المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة، وهو معهد أسّسه الآباء الدومنيكان عام 1953 بهدف دراسة الإسلام بأبعاده اللاهوتيّة والفلسفيّة والثقافيّة، فإنّني مقتنع بأنّ عملنا في القاهرة هو دراسة في الصداقة. إنّه يتعلّق بالتعرّف على الآخر، تمامًا كما يتعرّف الصديق على الآخر، وهو ما لا يحدث دائمًا مع الأخ. وبعبارات ملموسة، عندما قرّر الرهبان الدومنيكان دراسة التراث الإسلاميّ، كان طموحهم هو التعرّف على عقيدة المسلمين على أساس ما قاله علماء اللاهوت البارزون فيها.

بالنسبة لهم، وبالنسبة لنا، ما زالت المسألة بالنسبة لهم ولنا مسألة دراسة القرآن الكريم وتفاسيره القديمة، وكذلك دراسة التراث النبويّ والعلاقة الحسّاسة للغاية بشخصيّة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم التي تمّ التعبير عنها على مرِّ القرون، ودراسة التأمّلات الإسلاميّة في الأسماء الإلهيّة والتعاليم الروحيّة والصوفيّة. لكنّ الإسلام ليس مجرّد عقيدة. الإسلام ليس مجرّد كتاب، القرآن الكريم، والكتب التي عَلَّقَتْ عليه. وكما كان المرحوم إميليو بلاتي يقول مرارًا وتكرارًا، استنادًا إلى تجربته في البلدان الإسلاميّة، والاتّصالات التي أجراها مع المسلمين، والتبادلات الخفيّة أو العميقة التي شاركها، "أن تكون مسلمًا، أن تتصرّف كإسلاميّ، هو أن تبني أسلوب حياة قائم على هذا الموقف الوجوديّ الأساسيّ".

إنّها أيضًا طريقة معيّنة لقراءة تاريخ الخلق وعلاماته. وعلى هذا النحو، فهي حكمة تدرك حدود الإنسان، ولكنّها تعرف أيضًا كيف تنظر إلى ما وراءها. وهذا ما يمكّن المسلمين من اختبار نسبيّة الحياة والعالم. إنّ أيّ فهم للفعل العربيّ (أَسْلَمَ-يُسْلِمُ)، بكل معانيه من مصدر (إسلام)، أو اسم المفعول (مُسلَم)، أو اسم الفاعل (مُسلِم)، يجب أن يتضمّن الفروق الدقيقة المختلفة التي يتضمّنها هذا الموقف الوجوديّ". من خلال العيش في بلد مسلم، ندرك، نحن الرهبان الدومنيكيّين، ما وراء البُعْد المفاهيميّ للّاهوتيّة، الواقع الوجوديّ للإيمان الإسلاميّ. فالصديق لا يعرف فقط المفاهيم اللاهوتيّة لصديقه، بل يعرف صديقه في وجوده.

 الهدف من هذه الجلسة هو مساعدتك على التفكير في تعريف الدين والمكانة التي يلعبها أو من المحتمل أن يلعبها الدين في المجتمع وعلى الساحة الدوليّة. كما تبحث في العلاقات بين الأديان وبين المؤمنين بهذه الأديان.

١ -  ما الدين؟

 - نقول في اللغة العربيّة دين، وفي اللاتينيّة: دِيْن، وفي اللاتينية: دِيْنِيو، وفي اللغتين الإنجليزية والفرنسية: دِيْن. ماذا يعني هذا؟ ما هو الدين وفقًا للاشتقاقات اللغويّة؟

 - ما الفرق بين الأديان والمعتقدات؟ هل يمكن أن تكون عضوًا في دين ما دون أن تؤمن؟

٢ -  الدين في العالم

 - تؤكّد الوثيقة على مسؤوليّة الأديان في مواجهة المآسي الدوليّة. ما هي هذه المسؤوليّة برأيك؟

 - هل يمكن للدين أن يكون أداةً من قبل السياسة أو هل يمكن استخدامه كذلك؟ هل لديك أيّة أمثلة على ذلك؟

 - إنّ الاعتراف بأنّ الأديان الأخرى تجلب شيئًا إيجابيًّا للبشريّة هو أساس الاعتراف بها وبقيمتها متى ما أدركنا وفهمنا أنّ لها قيمة في المُخطَّط الإلهيّ. ما هي الجوانب الإيجابيّة التي ترونها في الدين بشكل عامّ، وفي ديانات الآخرين بشكل خاصّ؟

 -- كمسيحيّين، ما الذي ترونه إيجابيًّا في الإسلام الذي يمارسه ويعيشه أصدقاؤكم المسلمون؟

 -- كمسلمين، ما الذي ترونه إيجابيًّا في الإسلام الذي يمارسه ويعيشه أصدقاؤكم المسيحيّون؟

٣ - العلاقات مع المؤمنين الآخرين

 - على مستواكم، كيف تطبّقون الأخُوّة والانفتاح على المؤمنين الآخرين؟ هل من خلال أعمال التضامن المشتركة؟ هل من خلال أوقات الصلاة وأماكن الصلاة المشتركة؟

 - ما الذي يمكن أن يضيفه المؤمنون الآخرون إلى إيمانكم؟

 - عندما تقرؤون وثيقة الأخُوّة الإنسانيّة، ترون أنّها ليست موجَّهة للمسيحيّين والمسلمين فقط، بل هي موجّهة أيضًا إلى المؤمنين الآخرين، حتّى أولئك الذين لا يؤمنون. ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟

 - حتّى لو لم تُذْكَر الأديان الأخرى صراحةً، كيف يمكن إشراكها في الحوار؟