إليكم بعض المعلومات عن تطبيق «دايموند»، وهو تطبيق الفهرسة الّذي أسّسه الأخ/ رينيه ڤنسان دو جرانلونيه في التسعينيّات؛ وكان هذا التطبيق يحمل في البداية اسم «الكِنديّ». بعد مرور ثلاثين عامًا، تستمرّ المغامرة بكلّ زخمها! فهناك الآن إحدى عشرة مكتبة أو مركزًا بحثيًّا يشترك في تطبيق «دايموند»، سبعة منها تستخدم هذا التطبيق بشكلٍ لافت: معهد الدومنيكان للدراسات الشرقيّة، بالطبع، الّذي يستخدمه في جميع موارده (الكتب والمقالات والمجلات، سواءٌ الورقيّة أم الإلكترونيّة)؛ ومعهد المخطوطات العربيّة في القاهرة، الّذي يقوم حاليًّا، وبفضل تمويلٍ من المكتبة الوطنيّة الفرنسيّة، بفهرسة مجموعةٍ من المخطوطات على الميكروفيلم قادمةً من اليمن؛ ومكتبة جورجو لا پيرا في مدينة باليرمو الإيطاليّة، المتخصّصة في الثقافات الإسلاميّة المعاصرة؛ وتستعمله كذلك مكتبة «اللجنة ألليونينة» في باريس في أعمالها المكرّسة لمؤلّفات القدّيس توما الأكوينيّ؛ ومؤسّسة سان مارك، التابعة للبطريركيّة القبطيّة الأرثوذكسيّة في القاهرة، إذ تستعمل هذا التطبيق في فهرسة مجموعاتٍ مختلفة من المخطوطات القبطيّة؛ وتستعمله أيضًا مكتبة الفاتيكان الرسوليّة في عملها حول المخطوطات العربيّة؛ بدون أن ننسى مكتبة «السولشوار» في باريس، المتخصّصة في العلوم الإنسانيّة والدراسات الدينيّة المسيحيّة. لكلّ مكتبة فهرستها الخاصّة بها على الإنترنت، ولكنّ جميع هذه المكتبات تساهم بطريقةٍ تشاركيّة في نفس قاعدة البيانات، ممّا يتيح إقامة روابط بين مجاميعها.
ويتيح نموذج LRM/RDA، الّذي يطبّقه «دايموند» بشكلٍ افتراضيّ، تقديم كلّ من تاريخ نشر المؤلّفات (التحقيقات المختلفة والترجمات المختلفة والمنشورات المتتالية وإعادة الطبع، إلخ) في تسجيلةٍ واحدة، والتاريخ الثقافيّ للمؤلّفات (سواء كان ذلك من باب التعليق أو من باب التفنيد أو من باب التتميم، إلخ). إنّ تحدّيات «دايموند» الحاليّة متعدّدة، أبرزها إدماج أنواع جديدة من الوثائق (محفوظات وبرديّات وخرائط، إلخ)؛ وكذلك تأسيس قاعدةٍ مرجعيّة دقيقة وموَثّقة للمؤلّفات وللكتّاب العرب واللاتينيّين والأقباط؛ وضبط شبكة العلاقات داخل عناصر هذه القاعدة المرجعيّة وفيما بينها لكي يَسْهُل رسم خريطةٍ حقيقيّة للمعرفة والتراث. ومن بين هذه التحدّيات، نشير أيضًا إلى ضرورة النهوض بعمليّة عرض البيانات، الّتي تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، من أجل جعلها في متناول أكبر عدد ممكن من الناس دون التضحية ببُعدها الأكاديميّ؛ وكذلك إيجاد شركاء جدد في المجالات الثقافيّة الّتي قد تُغني المجالات الحاليّة (الدراسات العبريّة والسريانيّة والأرمنيّة والإثيوبيّة والسنسكريتيّة والصينيّة، إلخ.) وتُمكّن من توسيع هذه الخريطة وإبراز ثراء المعرفة الإنسانيّة ومدى تعقيدها وترابطها.
الجدير بالذكر أنّ «دايموند» تديره حاليًّا في باريس جمعيّة «إل آر إم سي إس» غير الهادفة للربح.
أنشطة كرسيّ قنواتي
- ندوة مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسيّة
في يوم ١٧ أبريل أدار السيّد/ سينيجير حوّاس، أستاذ ومدير شهادة الدراسات العربيّة المعاصرة في معهد الدراسات السياسيّة في مدينة ليون الفرنسيّة، ندوةً حول «كيف ندرس الإسلام في سياق الأقلّيّات؟ النموذج الفرنسيّ».
المداخلات
في يوم ١٩ أبريل قام الأخ/ چان چاك پيرينيس بمداخلةٍ في أكاديميّة العلوم الإنسانيّة في بغداد لتقديم مؤتمر حول الشخصيّة العراقيّة. وكان موضوع مداخلته «تحدّي أن يصبح الإنسان شخصًا بين الفرد والجماعة».
في يوم ٢٢ أبريل ألقى الأخ/ ألبرتو أمبروزيو محاضرةً بعنوان «الأزياء في جمهوريّة تركيا (١٩٢٥-١٩٣٤)»، في إطار ندوة حول «علم الجمال والأزياء في الشرقَيْن الأدنى والأوسط»، والّتي نظّمتْها السيّدة/ إيدا زيليو-جراندي في جامعة كا فوسكاري في مدينة ڤينيسيا بإيطاليا.
الندوات
في يوم ٢٤ أبريل أدار الأخ/ عمّانوئيل پيزاني ندوةً حول موضوع «دراسة الغزاليّ على يدّ المستشرقين: المفارقة المكشوفة» وذلك أمام حوالي أربعين طالبًا إندونيسيًّا من طلّاب الأزهر الشريف. وقد قام بتنظيم هذه الندوة مركز غرناطة للدراسات الفلسفيّة.
تدريس
في الفترة من ١٥ إلى ١٨ أبريل قدّم الأخ/ عمّانوئيل پيزاني دروسًا مدّتها أربعة وعشرون ساعة حول «التقاليد الدينيّة العظمى» لحوالي أربعين طالبًا من المعهد العالي للعلوم الدينيّة التابع للمعهد الكاثوليكيّ في تولوز.
في الفترة من ١٦ إلى ٢٦ أبريل قدّم الأخ/ أدريان كانديار دروسه السنويّة عن علم الكلام في المعهد البابويّ للدراسات العربيّة والإسلاميّة في روما.
في نهاية شهر أبريل استكمل الأخ/ چون درويل تدريس حوالي أربعين ساعة من اللغة اليونانيّة في الكتاب المقدّس لطلّاب المستوى الأوّل والمستوى الثاني في إطار برنامج ماچستير اللاهوت وذلك في معهد اللاهوت الكاثوليكيّ بالسكاكينيّ، القاهرة.
راديو
في يوم ٢١ أبريل كان السيّد/ دومينيك أڤون ضيفًا في حلقةٍ إذاعيّة حول حرّيّة الضمير على راديو فرانس.
الزيارات
في يوم ١٠ أبريل كان لنا شرف استقبال وفد من مؤتمر أساقفة فرنسا: المطران إيريك دي مولان بوفور، رئيس أساقفة مدينة رانس الفرنسيّة، رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا؛ المطران لوران أولريش، رئيس أساقفة باريس؛ المطران ماتيو روچيه، أسقف مدينة نانتير الفرنسيّة؛ المطران هوج دي وليمون، الأمين العامّ لمؤتمر أساقفة فرنسا؛ السيّدة/ سيلين رينو-فورتون، مديرة الشؤون الدوليّة. كان من دواعي سرورنا أيضًا أن نرحب بأعضاء المؤسّسة الخيريّة الفرنسيّة «خدمة الشرق»، بمن فيهم المطران پاسكال جولنيش؛ والسيّدة/ أرميل ميلسينت، مديرة الاتّصالات؛ والسيّد/ برتران دي مارجيري، رئيس البعثة في مصر؛ والسيّد/ ميشيل بيتي دي لا بيريل؛ والسيّدة/ إيزابيل كارايسكوس، صحفيّة في القناة التلفزيونيّة الكاثوليكيّة الفرنسيّة.
بيت الباحثين
خلال شهر أبريل استقبلنا وبكلّ فرح في بيت الباحثين السيّد/ سامي بن خلف الله، دكتور في تاريخ العصور الوسطى بجامعة پواتييه الفرنسيّة والحاصل على منحة وزارة الخارجيّة الفرنسيّة.