خلال زيارةٍ إلى مصر نظّمتْها المؤسّسة الكاثوليكيّة الفرنسيّة «خدمة الشرق»، والّتى تدعم أنشطة المعهد الدومنيكيّ، وجّهتْ إحدى الزائرات سؤالًا للأخ/ چون درويل: ما المصير إن لم نكن موجودين؟ سؤالٌ شائك نوعًا ما، لكنّه يقع في صلب حياتنا الإنسانيّة، لأنّه سؤالٌ حقيقيّ، ما الّذي سيتغيّر؟ وبمعنًى آخر، ماذا نقدّم للدنيا؟ في هذا الوقت الّذي يحتفل فيه المسيحيّون في الغرب بعيد الظهور الإلهيّ، قد يساعدنا في الإجابة عن هذا السؤال التقليد القائل بأنّ المجوس الثلاثة، «غاسبار» و«ملكيور» و«بلطاصر»، أتوا من الشرق لزيارة السيّد المسيح بعد ميلاده وقدّموا له ذهبًا ومرًّا وبخورًا. هل كانوا ملوكًا حقًّا؟ هذا أمرٌ مستبعد وغير محتمل، لكنّهم بالتأكيد كانوا يبحثون عن المعرفة، ونحن هنا مثلهم نوعًا ما. أوّلًا، نحن دائمًا في مسيرة البحث، أي أنّ أبحاثنا ومشاركاتنا المتعدّدة مع المسلمين ومع المؤسّسات الأكاديميّة الدينيّة أو العلمانيّة، تساهم في صنع عالمٍ لا يزال ينمو. ليس الأمر بالعشوائيّة ولكنّ الانفتاح، ليس التكرار أو الجمود ولكنّ «زخم»، هذا المصطلح الّذي استخدمه الفيلسوف الفرنسيّ هنري برجسون. مجوس لكنّ أيضًا حكماء، وهكذا نريد أن نكون حكماء مثلهم لأنّ الحكمة ثمينةٌ للغاية مثل الذهب الّذي قدّمه «غاسبار». أمّا بالنسبة للفوائد الطبيّة للمرّ الّذي قدّمه «ملكيور»، فنحن نساهم في شفاء الذكريات المجروحة عن طريق حضورنا اليوميّ ولقاءاتنا مع المسلمين. وأخيرًا، بما أنّ «بلطاصر» قدّم البخور المستخدم منذ فجر التاريخ من أجل رفع مدح المسيح وتمجيده، فعلينا نحن أيضًا أن نمدح كلّ ما هو خيرٌ وثمينٌ في الآخر. ينتهي البخور بالاختفاء، حتى نعتقد أنّه إذا لم يكن موجودًا، فلن يتغيّر شيءٌ، ولكنّه موجودٌ، ورائحته العطريّة تملأ كلّ مكان. اعتقد المجوس أنّهم سيجدون القوّة والقدرة لكنّهم لم يجدوا سوى طفلًا مولودا في مذودٍ. عيد الظهور الإلهيّ هو رمزٌ للضعف والهشاشة في وسط النور. هل قصّة المجوس هي مجرّد خيالٌ أم حقيقةٌ قويّة؟ أيّها الأصدقاء الأعزّاء والداعمون للمعهد، الّذين نتمنّى لهم عامًا جديدا سعيدا، اعلموا أنّنا لا ندّعي تغيير العالم أو حتّى تحقيق السلام، فنحن نعتقد أنّه من مكاننا، حيث أقصى درجات الضعف والهشاشة، نساهم في صنع السلام وشموليّته الّتى تنير المكان والزمان.
منح دراسيّة للرهبان الدومنيكان
يقدّم المعهد الدومنيكيّ، للرهبان الدومنيكان، عشر منح في الدراسات الإسلاميّة من خلال دراسة اللغة العربيّة، في الفترة من يوم ١٦ يوليو إلى ١٤ أغسطس ٢٠٢٢. تشمل المنحة فصولًا دراسيّة للمجموعة ودروسًا فرديّة، بالإضافة إلى زيارة القاهرة الفاطميّة والمساجد والمتاحف، وحوارات مع مفكّرين مصريّين، ولقاءات مع شباب مسلمين ومسيحيّين في إطار الشبيبة الدومنيكيّة، إلى جانب زيارة مدينة الإسكندرية ومكتبتها. تشمل المنحة إقامة كاملة مع إمكانيّة توفير تذكرة طيران للقادمين من الخارج. للاستفسار والتقديم برجاء الاتّصال بمدير المعهد الدومنيكيّ على: direction@ideo-cairo.org.
بفضل دعم العديد من المتبرّعين، ومن بينهم مؤسّسة الأمل الدوليّة بروما، يقدّم المعهد خمس منح دراسيّة للإخوة الدومنيكان تبدأ مع العام الدراسيّ الجديد سبتمبر ٢٠٢٢ وذلك بهدف الحصول على ليسانس في الدراسات العربيّة والإسلاميّة. تشمل المنحة رسوم الدروس والإقامة الكاملة في الدير والانتقالات وكلّ المصاريف الخاصّة بالسفر فيما عدا التأمين الاجتماعيّ. للاستفسارات برجاء الاتّصال بمدير المعهد الدومنيكيّ على: direction@ideo-cairo.org، آخر موعد للتقديم ١ مارس ٢٠٢٢.
المحاضرات والمداخلات
في يوم ٣ ديسمبر ٢٠٢١ قام الأخ/ عمّانوئيل پيزاني بمداخلةٍ في مدينة تولون الفرنسيّة بعنوان «المسجد، أساسٌ وتطوّرٌ وتأقلمٌ لمكانٍ في خدمة المؤمنين»، وذلك في إطار اليوم الدراسيّ المسمّى بـ«التراث والمعمار الدينيّ» الّذي نظّمتْه إدارة الأبرشيّة للتعليم الكاثوليكيّ.
في يوم ٧ ديسمبر ٢٠٢١ قام السيّد/ جيوم دڤو بمداخلةٍ بعنوان «الإنسان مشكلةٌ بالنسبة للإنسان. الإطار الدينيّ لإضفاء الطابع الرسميّ على مفهوم الإنسان في القرنين التاسع والعاشر الميلاديّين»، وذلك خلال ندوة «الإنسان وصوره في الإسلام» الّتي نظّمها المعهد القوميّ للغات والحضارات الشرقيّة في باريس.
في يوم ٧ ديسمبر ٢٠٢١ ألقى الأخ/ دنيس هالفت محاضرةً بعنوان «الصلاة في الديانات الكبرى في العالم»، وذلك أثناء افتتاح معرض لوكسمبورج تحت عنوان «صلّ» في مدينة ترير الألمانيّة.
في يوم ٩ ديسمبر ٢٠٢١ ألقى الأخ/ چون درويل محاضرةً عبر الإنترنت للإخوة والأخوات من إقليم الهند لرهبنة الدومنيكان، بعنوان «ما الّذي يمكن توقّعه من الحوار عن الإيمان مع المسلمين؟». اضغط هنا لمشاهدة المحاضرة على قناة اليوتيوب الخاصّة بالمعهد… (باللغة الإنجليزيّة).
الزيارات
في يوم ٩ ديسمبر، استقبلنا د. دوني دارپي، رئيس الجامعة الفرنسيّة بمصر.
في يوم ١٢ ديسمبر، استقبلنا السيّد ميخاو خابروس، المستشار الأوّل لدى سفارة پولندا في مصر.
في يوم ١٣ ديسمبر، استقبلنا السيّد/ مارك باريتي، سفير فرنسا لدى مصر وحرمه.
في يوم ١٤ ديسمبر، استقبلنا السيّد/ توماس ڤورتس، نائب مدير المعهد الألمانيّ للأبحاث الشرقيّة في بيروت.
في يوم ١٤ ديسمبر، استقبلنا السيّدة/ ماري پيير وينان، مديرة مكتبة ڤوبان التابعة للجامعة الكاثوليكيّة بمدينة ليل الفرنسيّة.
بيت الباحثين
خلال شهر ديسمبر، استقبلنا وبكلّ فرح في بيت الباحثين د. داڤيد هولنبرج، أستاذ الدراسات العربيّة والإسلاميّة بجامعة أوريجون الأمريكيّة، قسم الدراسات الدينيّة، ود. ياقوتة جبران، أستاذة في تاريخ الفكر الإسلاميّ بالمعهد القوميّ للغات والحضارات الشرقيّة بمدينة باريس الفرنسيّة.
الإصدارات
- Dominique Avon, « Conclusions » dans Jean-Baptiste Auberger, Dominique Avon, François Delmas-Goyon (et alii.), 1219-2019 : Saint François et le Sultan. Fécondité d’une rencontre ? Actes du colloque de l’École franciscaine de Paris, 25‒26 octobre 2019, Paris : Études franciscaines, 2021, p. 389‒399.
أنشطة قادمة
في يوم ١١ يناير ٢٠٢٢ سوف يقوم الأخ/ دنيس هالفت بمداخلةٍ عبر الإنترنت بعنوان «آراء المسلمين في الأراضي المقدّسة»، وذلك في سياق برنامج بحثيّ حول الحوار اليهوديّ المسيحيّ في جامعة سالزبورج في النمسا.
برجاء الضغط هنا لتسجيلكم أو إلغاء تسجيلكم في رسالتنا الإخباريّة. إذا كنتم تودّون استقبال دعواتنا لحضور الندوات، برجاء وضع العلامة على المربّع المقابل.