هذا العام، ٢٠٢٣، يوقد المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة شمعته السبعين. هل من طريقة مُثلى للاحتفال بهذه الذكرى تَفُوق الإعلان عن إقامة كرسيّ الأب قنواتي، مؤسّس المعهد، الآتي من الإسكندريّة؟ بمساندة المفوّضيّة الأوروبّيّة، يطمح هذا الكرسيّ إلى ضمِّ وتنسيق كلّ أنشطة البحث والتعليم الّتي تروم مكافحة التطرّف الدينيّ عن طريق الحوار. إنّ حالة الاضطراب والمعاناة المتجدّدة الّتي يعيشها الشرق الأوسط تُضفي على برنامج الكرسيّ بُعدًا استثنائيًّا، إذ يتعلّق الأمر بأن نعطي جوابًا يكون في مستوى وحجم التحدّيات الّتي نعيشها. سيسمح هذا الكرسيّ بمواصلة تعزيز شراكاتنا الحاليّة في مصر، ونخصّ بالذكر لا الحصر، شراكتنا مع معهد المخطوطات العربيّة. وسيُخوّل لنا كذلك إبرام شراكات أخرى، خاصّة مع «مرصد الأزهر لمحاربة التطرّف» و «مؤسّسة هنداوي». سيُمكّننا هذا الكرسيّ أخيرًا من توسيع شبكتنا مع جامعات عدّة في حوض البحر المتوسّط ومع مؤسّسات أكاديميّة تعتمد الحوار المتبادل. وفي المدى القريب، ستعمل أنشطتنا على إتاحة الفرصة لمشاركة بعض الشبّان في ندوة أبو ظبي حول الأخوّة الإنسانيّة، وتنظيم مؤتمر حول المعنى الحرفيّ الظاهر في الديانات التوحيديّة وأيضًا تنظيم دورة تدريبيّة، باللغة العربيّة، حول «علم الأديان في علاقته بالعلوم الإنسانيّة»، وستعمل أنشطتُنا، أخيرًا وليس آخرًا، على النهوض بتحقيق النصوص التراثيّة الّتي تدور في فلك النزعة الإنسانيّة الّتي نعتبرها نجمة هادية في سماء مصيرنا المشترك.
المحاضرات
في يوم ٥ أكتوبر ألقى الأخ/ عمّانوئيل پيزاني محاضرةً عنوانها «ما هو الإسلام؟» أقيمتْ هذه المحاضرة في قاعة اجتماعات المعهد بالتعاون مع الجمعيّة الناطقة بالفرنسيّة «أهلًا بالقاهرة».
في يوم ١٤ أكتوبر، ألقى الأخ/ عمّانوئيل پيزاني محاضرةً عنوانها «چورج قنواتي في لقاءات تومليلين الدوليّة عام ١٩٥٨: الفلسفة والتصوّف في الحوار»، وذلك خلال اليوم الدراسيّ «مناظرات لاهوتيّة وإسلاميّة في تومليلين». الحاضرون والشهود»، والّذي نظّمه معهد علوم الأديان ولاهوتها.
في يوم ١٦ أكتوبر ألقى الأخ/ چون درويل محاضرةً لطلّاب الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة حول أعمال المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة وتجربته في الحوار بين الثقافات والأديان.
بيت الباحثين
خلال شهر أكتوبر استقبلنا وبكلّ فرح في بيت الباحثين السيّدة/ چولييت بريسار، طالبة في كلّيّة إدارة الأعمال في مدينة ليون، وتشارك في تبادل أكاديميّ في الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة؛ والسيّدة/ كايتلين باكلي، حاصلة حاليًا على منحة دراسيّة من مركز دراسات اللغة العربيّة في الخارج بعمّان، وفي فترة تدريب لمدّة ستّة أشهر في المعهد من أجل فهرسة مجموع كتب ماكسيم رودينسون؛ والسيّدة/ نادرة منصور، مساعد أمين مجموعة الفن الإسلاميّ في متحف الفنون الجميلة في مدينة بوسطن الأمريكيّة.
الإصدارات
- Emmanuel Pisani, « Al-Ġazālī (m. 505/1111), figure d’une autorité magistérielle en islam sunnite ? » dans Michel Younès et Ali Mostfa (dir.), L’autorité en islam. Quelle régulation ?, Valence, Peuple libre Eds, 2023.
- Emmanuel Pisani, « Islam et islamisme. Le défi de la question théologique », Hors-Série « Religions et nationalismes », Études HS9, 2023, p. 19-30.