نظريّة ابن تيميّة في المعرفة

ندوة مشتركة بين جامعة الأزهر الشريف والمعهد

icon-calendar الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨

اخترنا في هذه الجلسة الجديدة من الندوة المشتركة بين المعهد وجامعة الأزهر الشريف التعليق على نفس النصّ، من أجل إبراز عمليّة التفسير والمقارنة بين منهج كلّ منّا. فقد اخترنا مقطعًا من نصٍّ لابن تيميّة علّق عليه ثلاثةُ باحثين: الأخ / أدريان كانديار، عضو المعهد، والسيّدة / هبة الزفتاويّ، أستاذ مساعد، والسيّد / زياد فاروق، أستاذ بالكلّيّة.

يُعدّ ابن تيميّة (ت ١٣٢٨/٧٢٨) كاتبًا مُكثِر للغاية وقد قضى حياته في كتابة رسائل وفتاوى هاجم من خلالها بقسوةٍ علماء عصره وبالأخصّ الشيعة والمسيحيّين والصوفيّين من مدرسة ابن عربيّ (ت ١٢٤٠/٦٣٨). إنّ ابن تيميّة، ذلك الرجل ذو الذكاء الحادّ، ينتقد التراث الإسلاميّ التقليديّ لأنّه لم يصل لأيّة نتيجة يقينيّة متعلّقة بمعرفة الله لكنّه وصل فقط إلى الخصومات والتعصّب المذهبيّ والأوهام حول المعرفة الإلهية.

يعرض ابن تيميّة في المقدّمة التمهيديّة المطوّلة لكتابه درء تعارض العقل والنقل مبرّرًا لإمكانية وصول العقل البشريّ إلى المعرفة الإلهية بطريقة سليمة، كما يعرض فيه منهجًا عقلانيّا حتّى لا يضلّ الطريق. يتميّز ابن تيميّة كذلك وفي آنٍ واحد عن الأشاعرة ويمثّلهم فخر الدين الرازيّ (ت ١٢٠٩/٦٠٦) والّذين يعطون الكلمة الأخيرة للعقل، وكذلك يتميّز عن الحنابلة الّذين هو نفسه تلميذٌ لهم ويمثّلهم ابن قدامة (ت ١٢٢٣/٦٢٠) والّذين يعطون الكلمة الأخيرة للنقل، وذلك لأنّ ابن تيميّة ينتقد فكرة حصر اختيار الناظر في واحدٍ من الاثنين، إذ العقل والنقل الموحَى به لا يتعارضان في ذاتيهما، بل هما معبّران معًا عن الحقيقة الإلهية.

ويستند هذا الأسلوب المعرفيّ الّذي اكتشفه ابن تيميّة إلى المبدأ القائل بأنّ الشيء الوحيد المؤكّد والحقيقيّ هو الله نفسه، فطريق الوصول إلى المعرفة الإلهية هو الوحي المخاطَب به العقل البشريّ. وإذا كان حقيقة الذات الإلهية تفوق المقدرة العقليّة البشريّة فإنّ طرائق القياس المنطقيّ لن تكون صالحة في هذا الباب برمّته مثل «القياس الشموليّ» و«القياس التمثيليّ»،

لكن ابن تيميّة يعتمد على طريقة «قياس الأولى» وهو قياس وجد ابن تيميّة أصوله واستخداماته في القرآن والسنّة في باب المعرفة الإلهية، وبقياس الأولى يكون كلّ كمال لا نقص فيه بوجهٍ من الوجوه فالله أولى أن يتّصف به. وبذلك يتجاوز ابن تيميّة جدل ثنائيّة التنزيه والتشبيه في الصفات الإلهيّة.

والأهمّ من ذلك أنّ ابن تيميّة يرفض أيّ تفكير قد يكون لعبةً منطقيّة لغويّة فقط. فيرى أنّ الانطلاقَ من نصّ موحى به أيّ القرآن الكريم والحديث الشريف هو السبيل الأصوب، وذلك من أجل بناء تفكيرٍ منطقيّ. بعباراتٍ أخرى، إنّ ابن تيميّة لفظيّ، يرفض الخلط بين الحقائق العقليّة والواقع، وينتقد علماء الكلام، من الأشاعرة والحنابلة على السواء، لأنّهم يعتقدون أنّ ثمار استنتاجاتهم تعبّر عن بعض الحقائق عن الله. من الناحية العمليّة، يمكن القول إنّ ابن تيميّة يقوم بقياسٍ مبني على النصّ الموحى به وليس على الحقائق «المطلقة» الّتي وضعها العقل البشريّ.

أكدّتْ المداخلات الثلاث على نقاطٍ مختلفة تاريخيّة كانتْ أم عقائديّة. وأوضحتْ المناقشة أنّ الأشعريّة هي المدرسة الرسميّة لعلم الكلام الّتي يتبعها الأزهر الشريف. وقد تطوّرتْ هذه المدرسة بحيث لم تعُد انتقادات ابن تيميّة في القرن الثامن الهجريّ/الرابع عشر الميلاديّ مناسبةً لها اليوم. من ناحيةٍ أخرى، يتمّ تدريس جميع مدارس علم الكلام في الجامعة في كلّيّة أصول الدين وليس فقط المدرسة الأشعريّة.

المسألة الّتي ختمنا بها النقاش هي مكانة الإيمان بين العقل والنقل. وهو ما سيكون موضوع اجتماعنا القادم في نهاية شهر أبريل إن شاء الله.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp

التقدّم الروحيّ والتقدّم الفكريّ

ندوة مشتركة بين جامعة الأزهر الشريف والمعهد icon-calendar الأثنين ٧ مايو ٢٠١٨ في يوم ٧ مايو عُقد لقاءٌ جديد من اللقاءات المشتركة بيننا وبين جامعة الأزهر الشريف وذلك في كلّيّة اللغات والترجمة (بنين). تناولنا أثناء هذا اللقاء موضوع «الإيمان والعقل» من خلال التعليق على نصٍّ للداعية المصريّ الشهير محمّد الغزّاليّ (١٩١٧‒١٩٩٦) ركائز الإيمان بين العقل والقلب، ١٩٧٤. وعنوان الفصل الّذي قمنا بدراسته هو «التفاوت بين التقدّم الروحيّ والتقدّم الفكريّ». في هذا الفصل، يدعو الكاتب أوّلًا إلى تديّنٍ لا يضرّ بالإنسان وتقدّمه. ثمّ يقوم بوصف العالَم المعاصر الّذي ضاع في مادّيّةٍ عقيمة وعقلانيّةٍ ضالّة بعيدة عن الإيمان بالله ثمّ يعترض على أنّ اليهوديّة أو المسيحيّة أو الإسلام استطاعتْ تقديم إجابات مقنعة اليوم حول التوازن الروحيّ للإنسان. يختتم الكاتب بدعوة إلى التطبيق إسلامٍ حقيقيّ أكثر يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر. قام المتكلّمون الثلاثة بعرض جوانب متعدّدة للنصّ: ناقش الأخ / چون درويل البناء الأدبيّ للنصّ تمّ أوضحتْ الأستاذة / هبة محروس كيف أنّ رؤية المؤلّف كانتْ جزءًا من سياقٍ إسلاميّ أوسع ثمّ أوضح الأستاذ / أحمد الشمليّ مكانة هذا الفصل في الكتاب ككلّ. أثارتْ المناقشة الّتي تبعتْ المداخلات الثلاثة الأسئلةَ التالية: هل يمكن أن يكون نصٌّ ذو طابعٍ دفاعيّ أفضلَ مدخل لمناقشةٍ فلسفيّة وعقائديّة؟ كيفيّة تناول التعميمات الّتي تميّز الأسلوب الأدبيّ للوعظ؟ كيفيّة تقييم استخدام العلوم الإنسانيّة داخل النصّ؟ مجرّد رجوع الكاتب إلى مفكّرين غير مسلمين (آرنولد توينبي وألكسي كاريل) يعدّ دليلًا على الانفتاح في حدّ ذاته ولكنّ على مستوى صياغة النصّ، يبدو أنّ المؤلّف لا يعطي أهمّيّة للعلوم الإنسانيّة لمعرفة من هو الإنسان وأنّه من الأفضل أن يثق في الله لتحقيق هذه المعرفة. أخيرًا يبدو أنّ الكاتب يعتبر ببساطة أن «العقل» هو «الإسلام» و«الإسلام» هو «العقل» فمن الطبيعيّ أن يؤدّي ذلك إلى تلاشي التناقض ما بين العقل والإيمان. نتيجةٌ أخرى لاعتبار أنّ «الإسلام» هو «العقل» هي رفض أن تكون الأديان الأخرى عقلانيّة. أخيرًا يُعدّ إقرار الإمام الغزّاليّ بضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غامضًا للغايّة لأنّه لا يبالي مطلقًا بالتأكيد على صعوبة التمييز بين الخير والشرّ في حالاتٍ محدّدة.

اقرا المزيد >>

الحرفيّة

ندوة مشتركة بين جامعة الأزهر الشريف والمعهد icon-calendar الأثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ عُقد يوم ٢٧ نوفمبر لقاءٌ جديد في إطار التعاون المشترك بيننا وبين جامعة الأزهر الشريف بهدف دراسة قضيّة التطرّف. عُقدتْ الجلسة في كلّيّة الدراسات الإنسانيّة (بنات) حول موضوع الحرفيّة. وقد قُدّمتْ ثلاثُ مداخلات تمثّل الجانين. بدأ الأستاذ / خليل محمود، مدرّس مساعد في قسم العلوم الإسلاميّة بكلّيّة اللغات والترجمة (بنين)، بمعالجة الخصائص المميّزة للقراءة المتطرّفة للنصّ القرآنيّ بالإضافة إلى العديد من التفسيرات والانحرافات الّتي يمكن أن تنشأ عن أيّ عملٍ لا يأخذ في الاعتبار تفسيرات القرآن الكريم. ثمّ حذّر من جهل بعض العناصر المهمّة في فهم الرسالة الإلهيّة، مثل الإطار المفاهيميّ والإطار السياقيّ بالإضافة إلى أسباب الوحي الإلهيّ للقرآن الكريم وظروفه. كما حاول تسليط الضوء على ضعف القراءة الحرفيّة للنصوص الأساسيّة دون نظريّةٍ كافية لعلم التفسير. ثمّ بدأ الأخ / چون درويل، مدير المعهد الدومنيكيّ، مداخلته بقراءة مقالٍ للكاتب چيل دوريڤال، أستاذ فخريّ بجامعة إكس ومارسيليا ومتخصّص في تاريخ النصوص الإنجيليّة، حول موضوع تفسير الكتاب المقدّس من أجل طرح بعض الأسئلة الهامّة للغايّة مثل: ماذا نقصد بقول كلمة «تفسير»؟ هل يتدخّل القارئ في بناء المعنى أم لا؟ هل يمكنه الاعتماد على معرفته الشخصيّة؟  انطلاقًا من تعليم ثياجينوس الريجيونيّ (القرن السادس قبل الميلاد) والّذي كان أوّل من طرح التساؤل حول تفسير قصائد هوميروس واقترح تفسيرًا رمزيًا لهذه القصائد. تتضمّن هذه النصوص العديد من المعاني: معنى أوّليّ واضح والعديد من المعاني المستترة والقارئ مدعوّ لصياغتها. من نفس المنظور واستكمالًا لمناقشة مسألة التفسير عرض الأخ / چون مساهمة فيلون الإسكندريّ (القرن الأوّل الميلاديّ) في تطبيق التفسير الرمزيّ للكتاب المقدّس أيّ التفسير الّذي سمح باستبعاد بعض الصعوبات الواردة في المعنى الحرفيّ. ووفقًا لمداخلة الأخ / چون فإنّ المعنى الرمزيّ يكمّل ويثري المعنى الحرفيّ.  يذكرنا أيضّا الأخ / چون بفكر القدّيس چان كاسيان (القرن الخامس الميلاديّ) عن أسس الكتاب المقدّس وثراء العقيدة الروحيّة للمعاني أو المستويات الأربعة للقراءة الّتي تقدّمها اليهوديّة والمسيحيّة: المعنى الحرفيّ والمعنى الرمزيّ والمعنى الأخلاقيّ والمعنى الروحيّ. واختتم مداخلته بجذب انتباه الحاضرين حول الحقائق التالية: لا معنى من المستويات الأربعة مستقلّ عن القارئ. المعنى الحرفيّ في حدّ ذاته لا يأتي دون واسطة، إنّما تتمّ صياغته من خلال القارئ وهذا يتطلّب استخدام الأدوات والمعارف الكافية مع الأخذ في عين الاعتبار استمرار تطوّر الكلمات والمعاني. هذه كلّها أشياء تجعل من الممكن تجنّب إفقار المعنى وتجنّب الحرفيّة الّتي يصفها الأخ / چون بأنّها «مرض التفسير». بدأتْ الأستاذة / ماريهان عليّ، مدرّس مساعد بقسم اللغة الفرنسيّة وآدابها، مداخلتها بتعريف مفهوم الحرفيّة كنظريّة إيديولوچيّة والتمييز بينها وبين المعنى الحرفيّ. اختارتْ الأستاذة / ماريهان تقسيم مداخلتها إلى ثلاثة أجزاء تمثّل المجالات الثلاثة لتطبيق الفكرة الّتي تمّتْ دراستها. أوّلًا الحرفيّة والعقيدة الإسلاميّة حيث أكّدتْ على أهمّيّة القراءة والتفكير النقديّ (الاجتهاد) بهدف إيجاد طريقٍ للحقّ لا يتجاهل تطوّر الأزمنة وتنوّع المجتمعات. ثانيًا الحرفيّة والتفسير القرآنيّ حيث عرضتْ عددًا من الأمثلة للترجمة الحرفيّة لبعض الآيات القرآنيّة ونصوص السنّة وذلك بهدف إظهار الأثر الضارّ لأيّ تفسير غير سليم يهدف إلى إصدار الآراء الفقهيّة دون امتلاك المهارات اللازمة لذلك. وثالثًا الحرفيّة وتفسير الكتاب المقدّس حيث شدّدتْ على الرمزيّة كطريقة لتفسير الكتاب المقدّس استخدمها العلماء اليهود والمسيحيّون على نطاقٍ واسع عبر القرون. ختمتْ مداخلتها باستنتاج أنّه على الرغم من أنّ حقيقة الكلمة الإلهيّة مطلق إلّا أنّه لا يتبعه الوصول إلى هذه الحقيقة. فقط عن طريق القراءة الموضوعيّة للنصّ الّذي يتطلّب تعدّد التفسيرات وعن طريق إفساح المجال للنقد والتأمّل والاجتهاد حتّى يمكن إطلاق روح الوحي الإلهيّ. فتحتْ المداخلات الثلاث الباب لمناقشةٍ ثريّة للغايّة أكّدتْ خلالها الدكتورة / رقيّة جبر على أهمّيّة جهود التجميع والترجمة الّتي قام بها مجموعة من المتخصّصين في إطار مشروع وزارة الأوقاف فهي أعمال مُعتمدة من الأزهر الشريف مثل: المنتخب في تفسير القرآن الكريم باللغتين العربيّة والفرنسيّة  في أربعة أجزاء. تمّ نشر النسخة الأولى من المنتخب في عام ١٩٩٧ من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة التابع للأزهر الشريف. من جانبه أشاد الأخ / ريمي شينو بهذا الجهد المبذول من الأزهر الشريف في حين لفّت الانتباه إلى ضرورة احترام رحابة النصّ وقبول الحقيقة أنّه يحتمل تفسيرات متعدّدة. تأليف الدكتورة / سحر سمير يوسف، رئيسة القسم الفرنسيّ بكلّيّة العلوم الإنسانيّة (بنات).

اقرا المزيد >>

التعاريف التاريخيّة للوسطيّة

ندوة مُشتركة بين جامعة الأزهر الشريف المعهد icon-calendar السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧ في يوم ۳۰ سبتمبر عُقد اللقاء الرابع من اللقاءات المشتركة بيننا وبين جامعة الأزهر الشريف. تناول اللقاء مختلف التعاريف التاريخيّة للوسطيّة. قدّم ثلاثة متكلّمون أبحاثهم حول هذا الموضوع: السيّدة / إيناس عطا من كلّيّة الدراسات الإنسانيّة للبنات والسيّد / طارق أمين من كلّيّة اللّغات والترجمة للبنين والأخ / چون درويل مدير المعهد. وقد أقرّ جميع المتكلّمون بهذه الحقيقة وهي أنّ كلّ تيّار إسلاميّ يعتقد أنّه «تيّار وسطيّ» بالمقارنة بالتيّارات الآخرى الّتي يدينها سواءٌ كانتْ علمانيّة أو حرفيّة أو جهاديّة، بين التفريط والغُلوّ. ولذلك فمن المستحيل تعريف «الوسطيّة» بشكلٍ مطلق إذا كنّا نتمسّك بها كفضيلة أخلاقيّة لأنّه يمكن حينئذٍ للجميع أن يدّعي الالتزام بها. بعباراتٍ أخرى، من غير المُجديّ أن نعرّف الوسطيّة بأنّها تيّارٌ مُعتدل بين العلمانيّة والجهاديّة. فإذا كانتْ الوسطيّة اعتدالاً بين الاثنين فمن حقّ الجهاديّ الادّعاء بأنّه أكثر إسلامًا من الآخرين ممّا يؤدّي لتدمير الأمة الإسلاميّة. تاريخيًّا، تأصّلتْ الوسطيّة من خلال التعبير القرآنيّ ﴿وكَذٰلِكَ جَعَلْنٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ (سورة البقرة ٢، ١٤٣). هناك تفسيرٌ سائد لهذا التعبير القرآنيّ وهو أنّ الإسلام اعتدالٌ بين اليهوديّة باعتبار أنّها تغالي في الشريعة وبين المسيحيّة الّتي تغالي في الروحانيات بعيدًا عن الواقع. في هذا الإطار لا يصبح المسلم أكثر إسلامًا عندما يتطرّف. أكّد المتكّلمون أيضًا على البُعد المجتمعيّ للإسلام الّذي تشير له الآية القرآنيّة المذكورة حيث أنّ الإجماع بين المؤمنين هو أحسن دفاع ضدّ التطرّف. تُعدّ أيضًا الوسطيّة  في علم الكلام الإسلاميّ امتدادًا للمذهب الأشعريّة الّذي يعرّف بأنّه اعتدالٌ بين حرفيّةٍ ظاهريّة تخلّتْ عن التفسير العقلانيّ للنصّ وبين عقلانيّةٍ لا تلتزم بحرفيّة النصّ. في هذا الإطار الإسلام هو الاعتدال بين الحرفيّة والعقلانيّة وليس الإهمال لأيّ من الاثنين.

اقرا المزيد >>