أنشطة البحث

دراسة التراث الإسلاميّ

معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقيّة في القاهرة مركزٌ بحثيّ معروف، يُكرِّس جهوده لدراسة التراث الإسلاميّ دراسة متعمّقة. عمل المعهد متعدّد التخصّصات ويتضمّن أبحاثًا في اللاهوت والفلسفة واللغويّات والتاريخ.

يقوم باحثو المعهد باستكشاف النصوص الإسلاميّة الكلاسيكيّة مثل القرآن والحديث الشريف، وشُرُوح القرآن وكتب علم الكلام أو التصوّف، وقواعد اللغة العربيّة، وأطروحات البِدَع والمجادلات بين الأديان، بهدف فَهْم سياقها التاريخيّ وتفسيرها المعاصر.
كما يقوم هؤلاء الباحثون أيضًا بدراسات مقارنة بين الإسلام والمسيحيّة بهدف تأسيس وتشجيع أسُس الحوار بين الأديان.

تُجرى البحوث ضمن إطار ندواتٍ أسبوعيّة بين الباحثين وندواتٍ مفتوحة تهدف إلى مشاركة المعرفة وتجديد الرؤى لدى زملاء من علماء الإسلام أو جمهور أوسع (نشر المعرفة). ينظّم باحثو المعهد مؤتمراتٍ وندواتٍ ويقدّمون دورات وينشرون بصفةٍ منتظمة أبحاثهم في مجلاتٍ متخصّصة، ممّا يسهمُ في إثراء مجال الدراسات الشرقيّة.

بفضل جهودهم المستمرّة وخبرتهم المزدوجة في اللاهوت المسيحيّ والدراسات الإسلاميّة، يساهم باحثو المعهد في فهمٍ أفضل للإسلام وفي تقديم منظور لاهوتيّ جديد عن الإسلام، ممّا يعززُ من الحوار بين الأديان.

Previous slide
Next slide

ندوة علمية

حلقةٌ دراسيّة: سلطة السلف في التراث الإسلاميّ

إشكاليّة للبحث

السلفيّة هي عقيدة دينيّة مميّزة ذات خطابٍ حصريّ غالبًا ما يرفض وجهات النظر الأخرى. باسم السلف (أولئك الجيل الأوّل من المسلمين)، تقوم بعض التيّارات الإسلاميّة بخلق مساحاتٍ انعزاليّة تقاوم التساؤلات المعاصرة. على الرغم من أنّ هذا الخطاب الدينيّ يعتمد على التقليد الإسلاميّ وحياة السلف النموذجيّة، إلّا أنّه من الضروريّ الانغماس في التاريخ لفهم من هم هؤلاء السلف، وتقييم تأثيرهم، والنظر في كيفيّة تعبئتهم عبر التاريخ. هل كان هذا خطابًا أيديولوچيًّا جديدًا يتعارض مع تعاليم علماء المسلمين في سياقاتهم الخاصّة؟

ندوة

المعنى الحرفيّ للكتب المقدّسة (١٥‒١٧ فبراير ٢٠٢٤)

الإشكاليّة وقضايا المجتمع

التأويل الحرفيّ يتضمّن تفسير النصوص مع الالتزام بالحفاظ على المعنى الأصليّ، ولكنّ تعريف هذا المعنى الأصليّ قد يكون مهمّةً معقَّدةً. يُطرح السؤال: ألا يمكن للنصّ نفسه أن يقبل تفسيراتٍ متعدّدة؟ العديد من الحركات الأصوليّة تتبنّى منهجًا حرفيًّا، يستخدمونه لتبرير أعمال العنف وتعزيز الانفصاليّة وتبرير المعارضة. يضع أصحابُ هذه الحركات أفعالَهم ضمن إطار حرفيّ، ممّا قد يؤدّي إلى تفسيراتٍ مُتنازَع عليها وصراعات.

المساهمة العلميّة

ستتناول ندوة «المعنى الحرفيّ للكتب المقدّسة» القضايا المعرفيّة، وستستكشف وسائل تجاوز الأساليب الحرفيّة في تفسير النصوص المقدّسة. إنّ الهدف، بالإضافة إلى ذلك، هو تطوير نظام تصنيفٍ للتفسيرات استنادًا إلى الأديان التوحيديّة المختلفة.

المتحدثين

سيشارك في الندوة باحثون من الديانات السماويّة الثلاثة (المسيحيّة، واليهوديّة، والإسلام).

Publication

سيتمّ نشر أعمال المؤتمر في مجلّة المعهد ثمّ تُنشَر
على موقع « Openedition »

منظمة

يتمّ تنظيم الندوة في إطار كرسيّ قنواتي بدعمٍ من المفوّضيّة الأوروبّيّة في القاهرة.

مؤتمر - تأثير وثيقة الأخوّة الإنسانيّة وآفاقها من ٤ إلى٧ فبراير ٢٠٢٥

المؤتمر الدوليّ الرابع لمجموعة «پلوريال» المُزمَع عقدُهُ في الفترة من ٤ إلى ٧ فبراير ٢٠٢٤ في أبو ظبي، يمثّل فرصةً هامّة لفحص تأثير وآفاق وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، الّتي وَقَّعها قبل خمس سنواتٍ البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيّب. يأتي هذا المؤتمر في سياق المؤتمرات السابقة، مثل «الإسلام والتعدّديّة» في عام ٢٠١٦، و«الإسلام والانتماءات» في عام ٢٠١٨، و«الإسلام والآخر» في عام ٢٠٢٢، تلك المؤتمرات الّتي جمعتْ بين باحثين متخصّصين في مجموعةٍ متنوعة من مجالات الإسلام.

موضوع المؤتمر هذا مركَّز على تأثير وثيقة الأخوّة الإنسانيّة على تعايش المسيحيّين والمسلمين في العالم، وكذلك على الآفاق المستقبليّة. الهدف الرئيسيّ هو تقييم تلقِّي هذه الوثيقة بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيعها واستكشاف التحوّلات اللازمة لتعزيز الأخوّة الإنسانيّة الشاملة في المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة واللاهوتيّة.

يتضمّن هيكل المؤتمر ثلاثة محاور رئيسيّة مع تشجيع التفاعل والتبادل بينها. ستسمح هذه المحاور باستكشاف أبعادٍ متعدّدة وتحدّيات تعزيز الأخوّة الإنسانيّة، وتشجيع التفكير العميق في إطار متعدّد التخصّصات:

١) المحور القانونيّ الاجتماعيّ سيناقش مسألة المواطنة الشاملة في المجتمعات متعدّدة الثقافات ومتعدّدة الأديان، مع التركيز على الحماية القانونيّة للأقلّيّات الدينيّة. سيتمّ تقييم الممارسات الجيّدة والمخاوف المتعلّقة بحرّيّة الدين والاعتراف بحقوق الأقلّيّات.

٢) المحور الجيوسياسيّ سيتناول دور الدين والأيديولوچيا في النزاعات الحاليّة. وسيسعى هذا المحور إلى تحديد أمثلة إيجابيّة لعمليّات مكافحة التطرّف الدينيّ وعدم التسامح. سيتعيّن أيضًا استكشاف كيف يمكن للحكومات والمنظّمات الدوليّة جَذْب الفاعلين الدينيّين في تعزيز أهداف مشترَكةٍ، مثل التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام.

٣) المحور اللاهوتيّ-الحواريّ سيستكشف التفكير اللاهوتيّ الّذي تناولتْه وثيقة الأخوّة الإنسانيّة. سيتساءل عن الكيفيّة التي يعيد المسيحيّون والمسلمون من خلالها التفكير في فَهْمهم للأخوّة والرسالة، ردًّا على هذا المثل الأعلى للأخوّة الشاملة. هذا يثير أسئلة حول التفسير التقليديّ ومفهوم «الأخوّة» ونطاقها الدينيّ. كيف يمكن للمسيحيّة والإسلام تطوير مفهومٍ للأخوّة بحيث يشمل جميع البشر؟

The Anawati Chair

يتمّ تنفيذ المؤتمر في إطار كرسيّ قنواتي، الّذي يساهم في مشاركة الباحثين والطلّاب من الشرق الأوسط. إذا كنتَ ترغبُ في المشاركة في المؤتمر في إطار الكرسيّ وإذا كنتَ تستوفي الشروط المطلوبة (بالنسبة لأولئك الّذين لن يقدموا أوراق عمل، يجب أن يكونوا دون سنّ ٣٠ عامًا، وعلى استعداد للمساهمة في إنشاء دوائر الأخوّة عند عودتهم من المؤتمر)، يمكنك إرسال طلبك إلى إدارة الكرسيّ عبر البريد الإلكترونيّ: chaire.anawati@gmail.com