أنشطة البحث

دراسة التراث الإسلاميّ

معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقيّة في القاهرة مركزٌ بحثيّ معروف، يُكرِّس جهوده لدراسة التراث الإسلاميّ دراسة متعمّقة. عمل المعهد متعدّد التخصّصات ويتضمّن أبحاثًا في اللاهوت والفلسفة واللغويّات والتاريخ.

يقوم باحثو المعهد باستكشاف النصوص الإسلاميّة الكلاسيكيّة مثل القرآن والحديث الشريف، وشُرُوح القرآن وكتب علم الكلام أو التصوّف، وقواعد اللغة العربيّة، وأطروحات البِدَع والمجادلات بين الأديان، بهدف فَهْم سياقها التاريخيّ وتفسيرها المعاصر.
كما يقوم هؤلاء الباحثون أيضًا بدراسات مقارنة بين الإسلام والمسيحيّة بهدف تأسيس وتشجيع أسُس الحوار بين الأديان.

تُجرى البحوث ضمن إطار ندواتٍ أسبوعيّة بين الباحثين وندواتٍ مفتوحة تهدف إلى مشاركة المعرفة وتجديد الرؤى لدى زملاء من علماء الإسلام أو جمهور أوسع (نشر المعرفة). ينظّم باحثو المعهد مؤتمراتٍ وندواتٍ ويقدّمون دورات وينشرون بصفةٍ منتظمة أبحاثهم في مجلاتٍ متخصّصة، ممّا يسهمُ في إثراء مجال الدراسات الشرقيّة.

بفضل جهودهم المستمرّة وخبرتهم المزدوجة في اللاهوت المسيحيّ والدراسات الإسلاميّة، يساهم باحثو المعهد في فهمٍ أفضل للإسلام وفي تقديم منظور لاهوتيّ جديد عن الإسلام، ممّا يعززُ من الحوار بين الأديان.

Previous slide
Next slide

ندوة سيبويه

«ندوة سيبويه»: الحوار بين مقارباتٍ أكاديميّة مختلفة غربًا وشرقًا

تُعدّ «ندوة سيبويه» مبادرةً مشتركةً يقودها جون درويل (المعهد الدومينيكيّ في القاهرة) وزبيد نلجكان (جامعة قهرمان مرعش، تركيا). يهدف هذا المشروع إلى ردم الفجوة بين الباحثين الناطقين بالعربيّة وأولئك الّذين يعملون باللغات الأوروبّيّة في مجال الدراسات المتعلّقة بسيبويه وكتابه.

في العالم العربيّ، ينظر الباحثون غالبًا إلى الدراسات الاستشراقيّة على أنّها معاديةٌ للإسلام. ومع ذلك، بدأتْ هذه النظرة في التراجع تدريجيًّا، وبدأ يظهر حوارٌ مع الأبحاث الغربيّة، باستثناء مجال الدراسات اللغويّة العربيّة. لا يزال هذا المجال يشهد انقسامًا عميقًا، حيث إنّ معظم الباحثين العرب لا يتقنون اللغات الأوروبّيّة، وأعمالهم الّتي نادرًا ما تُنشر في المجلات الدوليّة تبقى غير معروفة. كثيرًا ما يتّهم الباحثون العاملون باللغات الأوروبّيّة نظراءهم العرب بأنّهم يقتصرون على نهجٍ دفاعيّ تجاه اللغة العربيّة، بينما ينتقد الباحثون العرب نظراءهم الغربيّين بسبب فهمهم المحدود للنصوص النحويّة.

 

لتجاوز هذه التوتّرات، تقترح «ندوة سيبويه» برنامجًا من ثلاث مراحل:

✸ ٢٠٢٥: سيتمّ عقد ثماني جلساتٍ يستضيفها المعهد الدومينيكيّ في القاهرة، حضوريًّا أو عن بُعد، لتمكين الباحثين الناطقين بالعربيّة من تقديم أبحاثهم حول سيبويه وكتابه. ستُترجم هذه الجلسات إلى الفرنسيّة والإنجليزيّة، وستُنشر على يوتيوب، كما ستُعرض ملخّصاتها في مجلّةٍ أكاديميّة.

✸ ٢٠٢٦: سيتمّ تنظيم ثماني جلساتٍ جديدة تُدعى فيها الباحثون العاملون باللغات الأوروبّيّة لتقديم أعمالهم. وسيتمّ أيضًا نشر هذه المساهمات باللغات الثلاث.

✸ ٢٠٢٧: سيُعقد مؤتمرٌ دوليّ يجمع بين المجتمعَيْن الأكاديميَّيْن الشرقيّ والغربيّ لإجراء نقاشاتٍ معمّقة حول موضوعٍ يتمّ تحديده خلال العامَيْن الأوّلَيْن.

يسعى هذا المشروع الطموح إلى إنشاء مساحةٍ فريدة للحوار، حيث تُكمل وجهات نظر الباحثين العرب والغربيّين بعضها البعض، ممّا يُثري الدراسات اللغويّة حول سيبويه وكتابه.

اقرأ المزيد

ندوة

«سلطة الصمت: بناء صورة السلف (من القرن السابع إلى القرن الخامس عشر)" - مايو ٢٠٢٥

على الرغم من غياب كِتاباتٍ مُباشرة تركها السلف، إلَّا أنّهم أصبحوا اليوم رمزًا للسلطة. ولكن كيف كان وضعهم في التراث؟ كيف تشكّلتْ هذه السلطة؟ وما هي التعَاليم التي كانوا يسهمون في إضفاء الشرعية عليها؟ اقرأ المزيد

الإشكاليّة وقضايا المجتمع

التأويل الحرفيّ يتضمّن تفسير النصوص مع الالتزام بالحفاظ على المعنى الأصليّ، ولكنّ تعريف هذا المعنى الأصليّ قد يكون مهمّةً معقَّدةً. يُطرح السؤال: ألا يمكن للنصّ نفسه أن يقبل تفسيراتٍ متعدّدة؟ العديد من الحركات الأصوليّة تتبنّى منهجًا حرفيًّا، يستخدمونه لتبرير أعمال العنف وتعزيز الانفصاليّة وتبرير المعارضة. يضع أصحابُ هذه الحركات أفعالَهم ضمن إطار حرفيّ، ممّا قد يؤدّي إلى تفسيراتٍ مُتنازَع عليها وصراعات.

المساهمة العلميّة

ستتناول ندوة «المعنى الحرفيّ للكتب المقدّسة» القضايا المعرفيّة، وستستكشف وسائل تجاوز الأساليب الحرفيّة في تفسير النصوص المقدّسة. إنّ الهدف، بالإضافة إلى ذلك، هو تطوير نظام تصنيفٍ للتفسيرات استنادًا إلى الأديان التوحيديّة المختلفة.

المتحدثين

سيشارك في الندوة باحثون من الديانات السماويّة الثلاثة (المسيحيّة، واليهوديّة، والإسلام).

Publication

سيتمّ نشر أعمال المؤتمر في مجلّة المعهد ثمّ تُنشَر
على موقع « Openedition »

منظمة

يتمّ تنظيم الندوة في إطار كرسيّ قنواتي بدعمٍ من المفوّضيّة الأوروبّيّة في القاهرة.

مؤتمر - تأثير وثيقة الأخوّة الإنسانيّة وآفاقها من ٤ إلى٧ فبراير ٢٠٢٥

المؤتمر الدوليّ الرابع لمجموعة «پلوريال» المُزمَع عقدُهُ في الفترة من ٤ إلى ٧ فبراير ٢٠٢٤ في أبو ظبي، يمثّل فرصةً هامّة لفحص تأثير وآفاق وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، الّتي وَقَّعها قبل خمس سنواتٍ البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيّب. يأتي هذا المؤتمر في سياق المؤتمرات السابقة، مثل «الإسلام والتعدّديّة» في عام ٢٠١٦، و«الإسلام والانتماءات» في عام ٢٠١٨، و«الإسلام والآخر» في عام ٢٠٢٢، تلك المؤتمرات الّتي جمعتْ بين باحثين متخصّصين في مجموعةٍ متنوعة من مجالات الإسلام.

موضوع المؤتمر هذا مركَّز على تأثير وثيقة الأخوّة الإنسانيّة على تعايش المسيحيّين والمسلمين في العالم، وكذلك على الآفاق المستقبليّة. الهدف الرئيسيّ هو تقييم تلقِّي هذه الوثيقة بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيعها واستكشاف التحوّلات اللازمة لتعزيز الأخوّة الإنسانيّة الشاملة في المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة واللاهوتيّة.

يتضمّن هيكل المؤتمر ثلاثة محاور رئيسيّة مع تشجيع التفاعل والتبادل بينها. ستسمح هذه المحاور باستكشاف أبعادٍ متعدّدة وتحدّيات تعزيز الأخوّة الإنسانيّة، وتشجيع التفكير العميق في إطار متعدّد التخصّصات:

١) المحور القانونيّ الاجتماعيّ سيناقش مسألة المواطنة الشاملة في المجتمعات متعدّدة الثقافات ومتعدّدة الأديان، مع التركيز على الحماية القانونيّة للأقلّيّات الدينيّة. سيتمّ تقييم الممارسات الجيّدة والمخاوف المتعلّقة بحرّيّة الدين والاعتراف بحقوق الأقلّيّات.

٢) المحور الجيوسياسيّ سيتناول دور الدين والأيديولوچيا في النزاعات الحاليّة. وسيسعى هذا المحور إلى تحديد أمثلة إيجابيّة لعمليّات مكافحة التطرّف الدينيّ وعدم التسامح. سيتعيّن أيضًا استكشاف كيف يمكن للحكومات والمنظّمات الدوليّة جَذْب الفاعلين الدينيّين في تعزيز أهداف مشترَكةٍ، مثل التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلام.

٣) المحور اللاهوتيّ-الحواريّ سيستكشف التفكير اللاهوتيّ الّذي تناولتْه وثيقة الأخوّة الإنسانيّة. سيتساءل عن الكيفيّة التي يعيد المسيحيّون والمسلمون من خلالها التفكير في فَهْمهم للأخوّة والرسالة، ردًّا على هذا المثل الأعلى للأخوّة الشاملة. هذا يثير أسئلة حول التفسير التقليديّ ومفهوم «الأخوّة» ونطاقها الدينيّ. كيف يمكن للمسيحيّة والإسلام تطوير مفهومٍ للأخوّة بحيث يشمل جميع البشر؟

يوم للتكوين

علي عبد الرازق، إسلام وأصول الحكم - ١١ أبريل ٢٠٢٥

قبل مائة عام، في سنة ١٩٢٥، نشر علي عبد الرازق، وهو باحث في جامعة الأزهر بالقاهرة، كتابه الإسلام وأصول الحكم. في أطروحته، دعا علي عبد الرازق إلى فصل الدين عن السياسة في الإسلام. وقد تحدّى الفكرة القائلة بأنّ الدولة يجب أن تُدار وفقًا لتعاليم دينيّة صارمة، واقترح أن تستند الحكم السياسيّ إلى مبادئ أخلاقيّة وعالميّة متميّزة عن الأحكام الدينيّة المحدّدة. وبذلك دافع عبد الرازق عن تفسير للإسلام يُبرز العقلانيّة والقدرة على التكيّف مع الظروف الحديثة، مع احترام القيم الأخلاقيّة والمعنويّة للتقاليد الإسلاميّة.

ظهر هذا الكتاب في سياقٍ سياسيّ تميّز بإلغاء الخلافة في تركيا عام ١٩٢٥. وقد أتاح هذا الإلغاء الفرصة للبعض لإعادة تقييم وظيفة هذه المؤسّسة، بينما دعا آخرون إلى استعادتها من قبل العرب. وفي خضم هذا النقاش، سعى عبد الرازق إلى تجاوز هذا السياق المحدّد وتحديد اتجاهات مؤسّسية جديدة.

على الرغم من أنّ أطروحته كان لها تأثيرًا كبيرًا وكانتْ موضوعًا للعديد من الردود، إلّا أنّ كتابه لا يزال وثيق الصلة خصوصًا في السياق الحاليّ لتعريف الديمقراطيّة الإسلاميّة وإعادة تعريف أسّس الحكم.

بمناسبة الذكرى المئويّة لنشره، يقترح المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة تنظيم يومٍ تكوينيّ مخصّص لفكره بهدف توجيه أنظار الأساتذة والطلّاب في جامعة الأزهر، وكذلك طلّاب العلوم السياسيّة في الجامعات المصريّة، إلى قوة وثراء فكر عبد الرازق. تسعى هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على إسهاماته الفكريّة في سياقٍ تُهمّش فيه تعاليمه أو تُهمل بشكلٍ متزايد.

شهادة

The Anawati Chair

يتمّ تنفيذ المؤتمر في إطار كرسيّ قنواتي، الّذي يساهم في مشاركة الباحثين والطلّاب من الشرق الأوسط. إذا كنتَ ترغبُ في المشاركة في المؤتمر في إطار الكرسيّ وإذا كنتَ تستوفي الشروط المطلوبة (بالنسبة لأولئك الّذين لن يقدموا أوراق عمل، يجب أن يكونوا دون سنّ ٣٠ عامًا، وعلى استعداد للمساهمة في إنشاء دوائر الأخوّة عند عودتهم من المؤتمر)، يمكنك إرسال طلبك إلى إدارة الكرسيّ عبر البريد الإلكترونيّ: chaire.anawati@gmail.com

«الإسلام والأديان الأخرى» - مايو ٢٠٢٥

على الرغم من غياب كِتاباتٍ مُباشرة تركها السلف، إلَّا أنّهم أصبحوا اليوم رمزًا للسلطة. ولكن كيف كان وضعهم في التراث؟ كيف تشكّلتْ هذه السلطة؟ وما هي التعَاليم التي كانوا يسهمون في إضفاء الشرعية عليها؟ اقرأ المزيد