في شهر مايو، افتتحنا شهادة كرسيّ قنواتي في الأديان والعلوم الإنسانيّة، تحت إشراف الأستاذ عزيز هلال. يتعلّق الأمر بدورةٍ تدريبيّة مبتكرة وهادفة تفسح المجال لمفكّرين مسلمين معاصرين يعملون على إعادة النظر في الإطار النظريّ لمناهج العلوم الدينيّة الكلاسيكيّة. يقدّم كلّ مفكّر نظرةً شاملة عن الحالة الراهنة للبحث في تاريخ الأديان والعلوم الاجتماعيّة. وما يُقدّمه كلّ محاضر هو خلاصة لما قد تمّ أحيانًا نشر نتائجه باللغات الأوروبّيّة، وأحيانًا، وليس دائمًا، باللغة العربيّة.
توفّر هذه الشهادة فرصة ًلتوسيع آفاق طلّاب مصريّين أو باحثين في بداية مشوارهم آتين من مختلف المؤسّسات المصريّة. ويعقب المداخلات الّتي يقدّمها المتحدّثون نقاشات تّتسم بالحيويّة والجدّيّة، ولكنّها دائمًا ما تكون مُحترمة للرأي الآخر وذات جودة عالية. خلال شهر يونيو، سيُطلب من كلّ طالب أو باحث كتابة مقال شخصيّ يقيّم فيه مدى فائدة وأهمّيّة الدروس الّتي تمّ تقديمها خلال الحلقات الدراسيّة الأربع. كما سيُطلب منهم تقديم وجهة نظر شخصيّة تُظهر قدرتهم على أخذ مسافة نقديّة تجاه نتائج الأعمال الّتي استمعوا إليها والّتي قد تكون أطروحاتها أو مشاريعها مؤقّتة، ولكنّها تتميّز بخاصّية تحفيز التفكير وإعادة النظر في بعض الأفكار المسبقة.
إنّ معركتنا ضدّ التطرّف الدينيّ تتوقّف على قدرتنا على أن نصغي إلى مستجدّات العلوم الاجتماعيّة وأن نتقبّل تحدّياتها. وانطلاقًا من هذا المنطق، لا يمكن إلاّ أن نعبّر عن سعادتنا بنجاح هذه الدورة وعسى أن تكون ركيزةً لالتزاماتنا الفكريّة والتعليميّة الّتي تروم مكافحة استغلال الأديان كأداة لمآرب مُغرضة.
كرسيّ قنواتي
- شهادة «الأديان والعلوم الإنسانيّة»
تتناول شهادة «الأديان والعلوم الإنسانيّة» برنامجاً تدريبيًّا في علم الاجتماع والأنثروبولوچيا وعلم النفس والتاريخ والعلوم السياسيّة. عُقدت الندوة باللغة العربيّة خلال أيّام الجمعة من شهر مايو في مقرّ المعهد. وقد تشرّف الكرسيّ بالترحيب بالمتحدّثين وهم:
في يوم ١٠ مايو، تناول الأستاذ/ محمّد الحدّاد، وهو مُفكّر وفيلسوف تونسيّ، موضوع «ماذا تعني فكرة إصلاح الدين؟»
في يوم ١٧ مايو، تناول الأستاذ/ جبّار الرفاعيّ، وهو مُفكرّ عراقيّ، موضوع «الدين أمام مستجّدات العلوم الإنسانيّة. من أجل علم كلام جديد».
في يوم ٢٤ مايو، تناول الأستاذ/ نادر حماميّ، وهو مدرّس تونسيّ، موضوع «الدين بين الخطاب التاريخيّ وثوابت المعتقد».
في يوم ٣١ مايو، تناول المفكّر المصريّ الأستاذ/ عبد الجواد ياسين، موضوع «الثابت والمتحوّل في المنظومة الدينيّة».
- سمينار «السلف في التراث. بناء رمزٍ للمرجعيّة»
في يوم ٢١ مايو ألقى الأخ/ أدريان كانديار، عضو المعهد ومتخصّص في الدراسات الإسلاميّة، المحاضرة التالية: «سلطة الصمت»، كخلاصةٍ عامّة لسمينار السلف في التراث.
المداخلات والمحاضرات
في يوم ١٥ مايو، ألقى الأخ/ چان چاك پيرينيس محاضرةً في مدينة تريجييه الفرنسيّة حول موضوع «الآثار الروحيّة لرهبان دير تبحيرين بالجزائر».
في يوم ٢٢ مايو، قدّم الأخ/ دينيس هالفت محاضرةً عبر الإنترنت حول موضوع «مناقشة الكتاب المقدّس والقرآن: عمل مُبشّر غير معروف حتّى الآن باللغة الفارسيّة في العصور الحديثة»، وذلك ضمن ندوة «مرايا الحقيقة: تغييرات في النماذج في الإرساليّات الهنديّة الفارسيّة والجدالات الدينيّة»، الجلسة الثانية، بالأكاديميّة الأوروبّيّة للدين، في مدينة پاليرمو الإيطاليّة.
في يوم ٢٢ مايو، قدّم/ الأخ دينيس هالفت محاضرةً عنوانها «الأعمال الجدليّة لليهود الّذين اعتنقوا الإسلام – هل هي نوع فرعيّ من الأدب الإسلاميّ المعادي لليهود؟ بعض الأدلّة من النصوص الفارسيّة»، وذلك في مجموعة البحث «المشهد النصيّ اليهوديّ الفارسيّ والفارسيّ: نحو تاريخ فكريّ لليهوديّة الإيرانيّة في العصور الوسطى»، في معهد الدراسات المتقدّمة في إسرائيل، في القدس.
في يوم ٢٣ مايو، خلال اليوم التكوينيّ «العقل والإيمان»، الّذي نظّمه المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة والمركز الثقافيّ الفرنسيسكانيّ، ألقى الأخ/ عمّانوئيل پيزاني مداخلةً بعنوان «العقل والنور في فكر الإمام الغزالي». بالإضافة إلى ذلك، شارك الأخ/ چون درويل في هذا اليوم بمداخلةٍ عنوانها «حقيقة إسلاميّة، حقيقة مسيحيّة». ومن بين المتحدّثين الآخرين، قام الأخ/ أدريان كانديار بمداخلةٍ عنوانها «ابن تيمية وتعارض العقل والنقل»، بينما شارك الأخ/ متّى پاليري بمداخلةٍ عن «عالم الطبيعة وعالم النعمة في فكر توما الأكوينيّ».
أيّام دراسيّة عنوانها «الخليقة» في مدينة شتوتغارت الألمانيّة
في الفترة من ٣ إلى ٥ مايو، أقيمتْ الأيّام الدراسيّة بين الأديان لطلّاب علم الكلام واللاهوت المسيحيّ والدراسات اليهوديّة حول موضوع «الخليقة». مقاربات بين الأديان لتحقيق العدالة المناخيّة»، وذلك في مدينة شتوتغارت بألمانيا. نظّمها الأخ/ دينيس هالفت من كلّيّة اللاهوت في مدينة ترير وزملاؤه من مركز علم الكلام الإسلاميّ بجامعة مونستر وكلّيّة اللاهوت بجامعة لايبزيغ وكذلك مؤسّسة “Weltethos”.
لِجان التحكيم
في يوم ٢ مايو، شارك الأخ/ عمّانوئيل پيزاني في لجنة تحكيم لتقييم طلبات للمشاركة في المدرسة الصيفيّة حول موضوع «معرفة المزيد عن اللغة العربيّة من خلال مصادر التراث الإسلاميّ»، بالشراكة مع المعهد الفرنسيّ للدراسات الإسلاميّة والمعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة. من بين ٢٨ مرشّحًا، اختارتْ لجنة التحكيم الأسماء التالية: السيّدة/ كلوي لوكونت پلانش، السيّدة/ رافائيل إبران، السيّدة/ ريهام المقرانيّ، السيّدة/ تامار كفارتسخافا، السيّدة/ ياسمين محمد خليل، السيّدة/ ياسمين الكراي. السيّد/ أشرف الطاوسي، السيّد/ أحمد طه غي، السيّد/ بودوان دي سيرنون، السيّد/ سيدريك مولينو ماشيتو، السيّد/ إسماعيل درويش، وكذلك السيّد/ توم يونس أو بالخير.
في يوم ١٤ مايو، شارك الأخ/ عمّانوئيل پيزاني عبر الإنترنت في لجنة تحكيم مناقشة أطروحة السيّد/ حازم الرحمانيّ. وكانتْ الأطروحة بعنوان «بين التقليد والحداثة: التأويل القرآنيّ عند فضل الرحمن ونصر أبو زيد وعبد الكريم سروش». تألّفتْ لجنة التحكيم من السيّدة/ أولجا ليزيني، أستاذة في جامعة إيكس مرسيليا والمشرفة على الأطروحة؛ والسيّدة/ كلثوم حمدة، أستاذة في جامعة باريس نانتير ومقرّرة الأطروحة؛ والأخ/ عمّانوئيل پيزاني، أستاذ مشارك في المعهد الكاثوليكيّ في باريس، ومدير المعهد الدومنيكيّ ومقرّر الأطروحة؛ والسيّد/ يوسف سنغاري، أستاذ في المعهد القوميّ للغات والحضارات الشرقيّة في مدينة باريس ومشرف مساعد للأطروحة؛ والسيّدة/ مريم سبتي، مديرة الأبحاث في مركز چون پيپان التابع للمركز الوطنيّ الفرنسيّ للبحث العلميّ بباريس؛ والسيّد/ ياكوب سكوڤجارد پيترسن، أستاذ في جامعة كوبنهاجن ومقرّرًا للرسالة.
اللجان العلميّة
في يوم ١٤ مايو، شارك الأخ/ عمّانوئيل پيزاني في اللجنة العلميّة للمجلّة الفرنسيّة «الشرق الأدنى المسيحيّ».
في الفترة من ١٤ إلى ١٨ مايو، شارك الأخ/ عمّانوئيل پيزاني في أوّل لجنة علميّة لشبكة المراكز للعلاقات المسيحيّة الإسلاميّة (NCCMR) في إسطنبول، الّتي جمعتْ السيّد/ وجيه ميخائيل (مصر)، السيّد/ غسان المصريّ (الأردن)، السيّد/ مقصود كامل (باكستان)، السيّد/ سيّد أفتاب حيدر (جنوب أفريقيا)، السيّدة/ رينيه حتّر (الأردن)، السيّد/ إلياس ألابي (لبنان)، السيّدة/ روز نچوكا (كينيا).
في يوم ٢٩ مايو، اجتمعتْ لجنة تقييم طلبات الحصول على ٍمنحة الدراسات الإسلاميّة المشتركة بين المعهد الفرنسيّ للدراسات الإسلاميّة والمعهد الدومنيكيّ والمعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة. وقد تمّ اختيار السيّدة/ تيسا لاريڤيار أماري للحصول على هذه المنحة.
اتفاقيّة محدّدة
في يوم ٢٩ مايو ٢٠٢٤ وقّع المعهد الدومنيكيّ اتفاقيّة محدّدة مع معهد علوم الأديان ولاهوتها في باريس بهدف الحصول على ليسانس «لاهوت الأديان، علم الإرساليّات، الحوار مع الدراسات الإسلاميّة كتخصّص فرعيّ»، وذلك للطلبة من الرهبان الدومنيكان الناطقين بالفرنسيّة الّذين أكملوا عامين من الدراسات العربيّة والإسلاميّة في القاهرة.
أصدقاء المعهد
في يوم ٣٠ مايو قام الأخ/ عمّانوئيل پيزاني بعرض أنشطة المعهد أثناء اجتماع الجمعيّة العموميّة لأصدقاء المعهد. سيتمّ نشر ملخّص عن ذلك قريبًا على الموقع الإلكترونيّ لجمعيّة أصدقاء المعهد، لأولئك الّذين لم يتمكّنوا من الحضور. إذا كنتم ترغبون في دعم أنشطة المعهد الدومنيكيّ، يمكنكم الاشتراك في الجمعيّة مباشرةً عبر الإنترنت. بدون مساعدتكم، لن نتمكّن من الحفاظ على المعايير العلميّة العالية لأنشطتنا.
الزيارات
في يوم ١٣ مايو استقبلنا على الغداء السيّد/ داميان كولون، أستاذ في تاريخ العصور الوسطى بجامعة ستراسبورغ ومسؤول عن ماچستير «دراسات العصور الوسطى متعدّدة التخصّصات».
في يوم ١٤ مايو استقبلنا على الغداء السيّد/ توماس ڤالدروپ، طالب دكتوراه في جامعة نورث كارولاينا في منطقة تشابل هيل والّذي يعمل على بدايات الرهبنة من القرن الرابع إلى القرن السادس.
بيت الباحثين
خلال شهر مايو استقبلنا وبكلّ فرح في بيت الباحثين السيّد/ مهدي القرّاز، طالب دكتوراه في اللّغات والآداب الأجنبيّة والحاصل على منحة وزارة الخارجيّة الفرنسيّة؛ السيّدة/ أنطوانيت فيران، باحثة دكتوراه في تاريخ مصر المعاصر بجامعة السوربون الفرنسيّة وسكرتيرة تحرير مجلّة المعهد؛ كما استقبلنا السيّد/ نيكولا كوست، طالب في المدرسة الفرنسيّة للعلوم التقنيّة وهو أيضًا في فترة تدريب تابعة لجمعيّة «إل آر إم سي إس» غير الهادفة للربح. كما استقبلنا أيضًا السيّد/ نيكولا ميشيل، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة إيكس مارسيليا ورئيس قسم التاريخ، وهو أيضًا عضو في أكاديميّة النقوش والآداب.
الإصدارات
Dennis Halft, “Cyprian Rice OP, ‘Dominikaner für Persien’ (1931)”, Wort und Antwort 65, n° 2 : “Ringen um Freiheit. Iran, 2025, p. 90-94.