«ندوة سيبويه»: الحوار بين مقارباتٍ أكاديميّة مختلفة غربًا وشرقًا
تُعدّ «ندوة سيبويه» مبادرةً مشتركةً يقودها جون درويل (المعهد الدومينيكيّ في القاهرة) وزبيد نلجكان (جامعة قهرمان مرعش، تركيا). يهدف هذا المشروع إلى ردم الفجوة بين الباحثين الناطقين بالعربيّة وأولئك الّذين يعملون باللغات الأوروبّيّة في مجال الدراسات المتعلّقة بسيبويه وكتابه.
في العالم العربيّ، ينظر الباحثون غالبًا إلى الدراسات الاستشراقيّة على أنّها معاديةٌ للإسلام. ومع ذلك، بدأتْ هذه النظرة في التراجع تدريجيًّا، وبدأ يظهر حوارٌ مع الأبحاث الغربيّة، باستثناء مجال الدراسات اللغويّة العربيّة. لا يزال هذا المجال يشهد انقسامًا عميقًا، حيث إنّ معظم الباحثين العرب لا يتقنون اللغات الأوروبّيّة، وأعمالهم الّتي نادرًا ما تُنشر في المجلات الدوليّة تبقى غير معروفة. كثيرًا ما يتّهم الباحثون العاملون باللغات الأوروبّيّة نظراءهم العرب بأنّهم يقتصرون على نهجٍ دفاعيّ تجاه اللغة العربيّة، بينما ينتقد الباحثون العرب نظراءهم الغربيّين بسبب فهمهم المحدود للنصوص النحويّة.
لتجاوز هذه التوتّرات، تقترح «ندوة سيبويه» برنامجًا من ثلاث مراحل:
- ٢٠٢٥: سيتمّ عقد ثماني جلساتٍ يستضيفها المعهد الدومينيكيّ في القاهرة، حضوريًّا أو عن بُعد، لتمكين الباحثين الناطقين بالعربيّة من تقديم أبحاثهم حول سيبويه وكتابه. ستُترجم هذه الجلسات إلى الفرنسيّة والإنجليزيّة، وستُنشر على يوتيوب، كما ستُعرض ملخّصاتها في مجلّةٍ أكاديميّة.
- ٢٠٢٦: سيتمّ تنظيم ثماني جلساتٍ جديدة تُدعى فيها الباحثون العاملون باللغات الأوروبّيّة لتقديم أعمالهم. وسيتمّ أيضًا نشر هذه المساهمات باللغات الثلاث.
- ٢٠٢٧: سيُعقد مؤتمرٌ دوليّ يجمع بين المجتمعَيْن الأكاديميَّيْن الشرقيّ والغربيّ لإجراء نقاشاتٍ معمّقة حول موضوعٍ يتمّ تحديده خلال العامَيْن الأوّلَيْن.
يسعى هذا المشروع الطموح إلى إنشاء مساحةٍ فريدة للحوار، حيث تُكمل وجهات نظر الباحثين العرب والغربيّين بعضها البعض، ممّا يُثري الدراسات اللغويّة حول سيبويه وكتابه.
تقارير الجلسات:
- ٢٥ يناير ٢٠٢٥: رمزي بعلبكي، «مقوِّمات النظريّة اللغويّة العربيّة وأثر كتاب سيبويه فيها».
- ٢٧ قبراير ٢٠٢٥: د. عبد الرحمن بودرع، «نظرةٌ في منهج قراءة كتاب سيبويه».