«العلم حياة القلب من الجهل»، كما يقول الإمام النوويّ (ت. ١٢٧٧) مضيفًا: «ومصباح العيون في الظلمة، وقوّة الجسد في الضعف». جملةً تلخّص قناعةً نشاركها في معهد الدراسات الشرقيّة للآباء الدومنيكان: البحث في مصادر الإسلام وسياقاتها عن نور الحكمة الّذي يضيء الأرواح ويرفع العقول والأجساد. إذا كانت أبحاثنا تُترجم إلى العديد

إنَّ الصَّيفَ يظلُّ، بالنِّسبة إلى الباحِث، زمنًا جامعًا بين التَّأليف والمطالعة. وقد انصرفنا هذا العام إلى التعمّق في جملةٍ من المؤلَّفات الّتي أصدرها بعضُ أعضاء معهد الدراسات الشّرقية في الأشهر الماضية، وكان من أكثرها أثرًا في نفوسنا وأشدِّها إثارةً للحماسة اطِّلاعُنا على النسخة النقديّة لجزءٍ من كتاب سيبويه، إمامِ النُحاة

يسرّنا دومًا أن نعلن عن صدور عددٍ جديد من مجلّة معهدنا. وقد خُصِّص هذا العدد هذا العام لموضوعٍ شيّق وأساسيّ، خاصّةً في هذا السياق الّذي يشهده الشرق الأوسط، حيث تُواصلُ الحروب جراحها وتقتلُ الأبرياء بوحشيّةٍ وهمجيّة. هذا العدد هو ثمرة الأيّام الدراسيّة الّتي نُظّمتْ في معهد الدراسات الشرقيّة للآباء الدومنيكان

يُصِرّ المعهد الدومنيكيّ ويُؤكِّد من جديد قناعته الراسخة بأن الفهم الدقيق، الصبور، والمشترك للديانات هو وحده القادر على فتح سُبُل التعاون وبناء التهدئة. ولكن الكلمات وحدها لا تكفي، بل لا بد من تجسيدها في الواقع. ويُشكِّل برنامج الشهادة «الإسلام والأديان الأخرى»، الّذي أُقيم هذا الشهر ضمن إطار كرسيّ قنواتي وتحت

أتاح المؤتمر الّذي نظّمه المعهد الدومنيكيّ الدراسات الشرقيّة تحت عنوان «سلطة الصمت: بناء صورة السلف (من القرن السابع إلى القرن الخامس عشر»، في القاعة الشرقيّة المرموقة بالجامعة الأمريكيّة في القاهرة، الفرصة لطرح تساؤلاتٍ جديدة وأصيلة حول صورة السلف من خلال عدسة الصمت – لا باعتباره غيابًا، بل كمصدرٍ للسلطة. بعيدًا

منذ مائة عام، صدر كتاب «الإسلام وأصول الحكم» لعلي عبد الرازق، وهو عملٌ بارز في تاريخ الفكر السياسيّ الإسلاميّ. من خلال نهجٍ منهجيّ وحججٍ مدعومة، فحص مؤلّفه المصادر النصّيّة والتاريخيّة ليبيّن أنّ الخلافة لم تكن ضرورةً دينيّة، بل كانتْ بناءً سياسيًّا. وقد جاءتْ تحليلاته، المستندة إلى قراءةٍ نقديّة للنصوص، في

ببالغ البهجة والسرور نُعلن عن صدور الترجمة العربيّة لسيرة الأب چورچ قنواتي الّتي كان قد كتبها الأخ/ چان چاك پيرينيس باللغة الفرنسيّة. كان الأب قنواتي شخصيّةً مؤسّسةً للمعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة ورجل حوارٍ عُرف بصرامته الفكريّة. لقد ترك قنواتي أثرًا لا يُمحى في أجيالٍ من الباحثين، متجاوزًا بذلك حدود الدائرة

«اِقرأْ… في البدء كانتْ الكلمة». كان ذلك هو شعار معرض القاهرة للكتاب في دورته السادسة والخمسين والّذي حلّتْ فيه سلطنة عمان كضيف شرفٍ. وكما هو دأبنا في كلّ عام، تمّ حشد فريقنا بحماسٍ من أجل الاستفادة من هذه الدورة. فمنذ الساعة السادسة صباحًا، كان المفهرسون يقومون بتسجيل عناوين ومؤلفي الكتب

كان ذلك قبل عشرين عامًا… تحت أشعّة صيف عام ٢٠٠٤. حينما أتحفتْنا كاترين ماير جوان بسردٍ متميّز: «تاريخ حجّ أسطوريّ في الإسلام»، ويتعلّق هذا السرد-الكتاب بمولد طنطا الواقعة في دلتا النيل، الّذي كان يجلب في العصور الوسطى حشودًا من الحجّاج قد تفوق تلك الّتي كانتْ تتوافد على مكّة المكرّمة لأداء

.Kalidou Kassé, Porte de l’espoir (Dakar) بحكم موقعها الجغرافيّ، تقع مصر عند تقاطع الشرق الأدنى، ولها حدود مع إسرائيل وقطاع غزّة، إلّا أنّها مع ذلك ترمي بجذورها في القارّة الإفريقيّة. وهذا الموقع المتميّز ما انفكَّ يدعونا لعرض خبرتنا في الدراسات الإسلاميّة، آملين في تعزيز البحث العلميّ وتعميق انعكاساته على الحوار